127

Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Enquêteur

شعيب الأرناؤوط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

وَهَذَا غَايَة مَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ يحْتَمل أَن لفظ هَذَا الحَدِيث كَمَا فِي الحَدِيث الآخر فأداه الْبَعْض الرواه على مَا وَقع فِي قلبه من مَعْنَاهُ وَالله أعلم
ثمَّ رَأَيْت الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ وَقد أنكر الْمَازرِيّ وَمن تبعه صِحَة هَذِه الرِّوَايَة وَقد أخرجهَا ابْن أبي عَاصِم فِي السّنة وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات وأخرجها ابْن أبي عَاصِم أَيْضا من طَرِيق أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ يرد التَّأْوِيل الأول قَالَ من قَاتل فليجتنب الْوَجْه فَإِن صُورَة وَجه الْإِنْسَان على صُورَة وَجه الرحمان قَالَ فَتعين إِجْرَاء ذَلِك على مَا تقررد بَين أهل السّنة من إمراره كَمَا جَاءَ من غير اعْتِقَاد تَشْبِيه قَالَ وَزعم بَعضهم أَن الضَّمِير يعود على آدم أَي على صفته أَي خلقه مَوْصُوفا بِالْعلمِ الَّذِي فضل بِهِ على الْحَيَوَان قَالَ وَهَذَا مُحْتَمل
وَقيل الضَّمِير لله وَتمسك قَائِله بِمَا فِي بعض طرقه على صُورَة الرحمان فَالْمُرَاد بالصورة الصّفة أَي إِن الله خلقه على صفته من الْعلم والحياة والسمع وَالْبَصَر وَغير ذَلِك وَإِن كَانَت صِفَات الله لَا يشبهها شَيْء انْتهى

1 / 171