وكان سيدى ابراهيم الدسوق رضى الله عنه يقول : يا مريدى إن صدقت امعى وصح عهدك فأنا منك قريب غير يعيد ، وأنا فى ذهنك ، وأنا
اف طرفك ، وآنا فى جميع حواسك ، الظاهرة والباطنة ، وإن لم تصدق
اممع كنت منك بعيدا ، ولا تشهد أنت منى إلا البعد .
كان رضى الله عنه يقول : إذا صدق المريد مع شيخه ونادى شيخه امن مسيرة ألف عام أجابه حيا كان الشيخ أو ميتأ ، فليتوجه الصادق بقلبه إلى شيخه في كل أمر دهمه فى دار الدنيا ، فانه يسمع صوت شيخ يغيته ما هو فيه ومهما ورد عليه من مشكلات سره ، يطبق عينيه ، ويفتم عين قلبه ، فإنه يرى شيخه جهارا ، فاذا رآه فليسأله عما شاء وأراد وكان يقول : يا ولدى إن كنت صادقا فلا تصحب غير شيخك واصبر اعل جفاه فإنه ربما امتحتك بترك ما تحب يريد بك الخير ، وتكون حلا لاسراره ، ومطلعا لانواره.
وكان يقول : المريد الصادق مع شيخه ، كالميت مع مغسله لا كلام اولا حركة ، ولا يقدر ينطق بين يديه من هيلته ، ولايدخل ، ولا يخرجل اولا يخالط أحدا ، ولا يشتغل بعلم ، ولا قرآن ، ولا ذكر إلا بإذنه الانه أمين على المريد فما يرقيه ، ورب عمل فاضل دخلته النفس فصار مفضولا م يقول : هكذا كانت طريقة الخلف والسلف مع أشياخهم ، فان اشيخ هو والد السر فى اصطلاحهم ويجب على الولد عدم العقوق لوالد وليس للعقوق ضابط يرجع إليه ، إنما الامر عام فى سائر الاحوال ل اوما جعلوه إلا كالميت بين يدى الغاسل
Page inconnue