179

وكان عليه تجديد الصحبة إن أرادها ، والمراد بما قلنا الامور التى يحصل اهبا الترقى عادة فى الطريق من ذكر علل الاعمال دون الامور العادية.

ووأجمعوا على أنه إذا حصل من المريد مخالفة لإشارة شيخه أو جناية اعلى أحد بغير حق كان عليه أن يقره بين يديه بالجناية على الفورثم يستسلم اا يحكم به عليه شيخه من العقوبات للنفس على تلك الجناية من سفر يكلف أو خدمة شديدة أو جوع شديد ونحو ذلك ، وأجمعوا على أنه لا يجون الاشياخ التجاوز عن زلات المريد ، لان ذلك تضييع لحقوق الله عز وجل ووكذلك أجمعوا على أنه لا يجوز للشيخ أن يلقن المريد شيئا من الأذكار امعنى التلقين الخاص إلا بعد تجرد المريد من كل علاقة دنيوية اويحب على الشيخ آن يامر المريد آن يذكر الله تعالى بلسانه بشد اوعزم فإذا تمكن من ذلك يأمره أن يسوى فى الذكر بين قلبه ولسانه وويقول له : أثبت على استدامة هذا الذكر ، كأنك بين يدى ربك أبدا بقليك ، ولا تجر على لسانك غير الاسم الذى لقنته لك ما أمكنك اولا تترك الذكر حتى يحصل لك منه حال وتصير أعضاؤك كلها ذاكر الا تقبل الغفلة عن الله تعالى ، وتقدم فى الباب الاول أن ثم جماعة من أولياء الين يلقنون المريد لفظ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويامروه بالاشتغال بها ليلا ونهارا وتحصل له بذلك سلوك الطريق ويكون شيخه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن الجمهور كلهم على تلقين أاسماء الله تعالى فقط ، ثم بعد أن يلقنه الذكر يأمره بالجوع على التدريج اشييا فشيئا ليلا تقل قواه ، فينقطع عن الذكر ، فإن فى الحديث "إن ب المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي ، والمراد بالمنبت الذى حمل دابته ل فوق طاقتها حتى عجزت واضطجعت فى الارض ، فبهذا لا أرضا قطم اولا ظهرا أبق .

Page inconnue