149

وكان يقول : لو زكيتم مريدا حتى جعلتموه صديقا ، وهو يساكن الدنيا بقليه لا يعبا الله به ، فقيل له : فلو ساكنها بقلبه ينفقها على إخوانه ، فقال لا يعبأ الله به ولو قصد ذلك فطما له عن الدنيا ، كما لضع الام للطفل الصبر على ثديها إذا فطمته ليتحكم فى ترك الميل الى البن ، ويتوجه بكليته إلى الطعام ، وكذلك المريد ما لم تنفر نفسه عن الدنيا ، ولو بقصد أن يتصدق ويبر بها الناس ، لا يفلح فى الطريق وكان يقول : قال الله تعالى للمريدين فى بعض الهواتف الربانية "من اصبر علينا وصل الينا.

وكان يقول : من مقمت الله للبريد أن يذهب عنه حلاوة ذكره ويشغل بذلك لسانه من غير حلاوة اكان يقول : ذكر المريد بلسانه يورث الدرجات ، وذكره لربه بقلبه يورث القربات .

وكان يقول إذا رأيتم المريد يعظم الفقراء كالامراء ، فلا بد أن يجعله الله تعالى عن قريب إماما يقتدى به ، لان من عظتم الناس لاجل اله عظطمه الله بين الناس ، وصاحب العكس بالعكس .

ومن شأنه أن لا يصبر على ذنب ، وذلك كان يقع فيه ولا يتوب قبه فورأ . وقيل : حده الاصرار أن يؤخر التوبة حتى يدخل علي وقت صلاة من الخمس ، هكذا حده بعض الاشياخ "الإصرار، اوقد كان الشيخ مظفر القرميسى رحمه الله يقول : ما استغفر مريد امن ذنب وهو ملازم له إلا حرم الله تعالى عليه الصدق فى التوبة والانابة اوما ترك مريد حرمة الاشياخ إلا ابتلاه الله تعالى بالدعاوى الكماذبة

Page inconnue