Modèle remarquable de questions et réponses sur les curiosités des versets de la révélation

Zain al-Din al-Razi d. 666 AH
45

Modèle remarquable de questions et réponses sur les curiosités des versets de la révélation

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Chercheur

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Maison d'édition

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى،١٤١٣ هـ

Année de publication

١٩٩١ م

Lieu d'édition

الرياض

كالذكر صورة أو قوة أو نحو ذلك، فلما قالت ذلك منكسرة خجلة من الله عليها بتخصيص مريم بقبولها في النذر دون غيرها من الأناث، وقال: (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ) . * * * فإن قيل: المستعمل في مثله إدخال حرف النفى على القاصر، وحرف التشبيه على الكامل كقولهم: ليس الفضة كالذهب، وليس العبد كالحر، فوزانه ليست الأنثى كالذكر؟ قلنا: لما كان جعل الأصل فرعًا والفرع أصلا في التشبيه في حالة الاثبات، يقتضى المبالغة في المشابهة كقولهم: القمر كوجه زيد، والبحو ككفه، كان يجعل الأصل فرعًا والفرع أصلا في حالة النفى يقتضى نفى المبالغة في المتشابهة لا نفى المشابهة، وذلك هو المقصود هنا، لأن المشابهة واقعة بين الذكر والأنثى في أعم الأوصاف، وأغلبها، ولهذا يقاد أحدهما بالآخر، وإنما أرادت أم مريم نفي المشابهة بينهما في صحة النذرية خادمًا لبيت المقدس لا غير. فلذلك عكست الثانى: إن ذلك قول الله تعالى، والمعنى ليس الذكر الذي طلبت أن يكون خادمًا للكنيسة كالأنثى التى وهبت لما علم الله تعالى من جعلها وابنها آية للعالمين، وهو تفسير للتعظيم والتفخيم المجمل في قوله تعالى: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ) . وهى لا تعرف مقدار شرفه واللام في الذكر والأنثى للعهد، وهذا كله قول الزمخشري وتمامه في الكشاف، وقال الفقيه أبو الليث: قال بعضهم: هذا قول الله تعالى لمحمد ﷺ أي وليس الذكر

1 / 44