261

Modèle remarquable de questions et réponses sur les curiosités des versets de la révélation

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Enquêteur

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Maison d'édition

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى،١٤١٣ هـ

Année de publication

١٩٩١ م

Lieu d'édition

الرياض

لأن نفى ملك الفعل هو نفى استطاعته، والرزق هنا اسم مصدر بدليل أعماله في (شيئا)؟
قلنا: ليس في يستطيعون ضمير مفعول وهو الرزق، بل الاستطاعة منفية عنهم مطلقًا، معناه لا يملكون أن يرزقوا، أو لا استطاعة لهم أصلًا في رزق أو غيره لأنهم جماد، الثانى: أنه لو قدر فيه ضمير
مفعول على معنى ولا يستطيعونه كان مفيدا أيضًا على أعتبار كون الرزق اسمًا للعين لأن الإنسان يجوز (له) أن لا يملك الشيء، ولكن يستطيع أن يملكه لوجود الأهلية والقدرة على اكتساب ملكه بخلاف هؤلاء فإنهم لا يملكون ولا يستطيعون أن يملكوا.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (مملوكًا) بعد قوله تعالى: (عبدًا) وما فائدة قوله: " لا يقدر على شيء) بعد قوله: (مملوكًا) ؟
قلنا: لفظ العبد يصلح للحر والمملوك، لأن ألكل عبيد الله تعالى، فإن الله تعالى قال: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) فقال مملوكًا ليتمز عن الحر، وقال " لايقدرعلى شيء " ليتميز عن المأذون والمكاتب فإنهما
يقدران على التصرف استقلالًا.
* * *
فإن قيل: المضروب به المثل اثنان، وهما المملوك والمرزوق رزقًا حسنًا، فظاهره أن يقال هل يستويان، فكيف قال تعالى: (هَلْ يَسْتَوُونَ)؟

1 / 260