Modèle remarquable de questions et réponses sur les curiosités des versets de la révélation

Zain al-Din al-Razi d. 666 AH
144

Modèle remarquable de questions et réponses sur les curiosités des versets de la révélation

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Chercheur

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Maison d'édition

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى،١٤١٣ هـ

Année de publication

١٩٩١ م

Lieu d'édition

الرياض

وهو لم يكن في ملتهم قط، لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يجوز عليهم شيء من الكبائر. خصوصًا الكفر؟ قلنا: العرب تستعمل عاد بمعنى صار ابتداء، ومنه قوله تعالى: (عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) . الثانى: أنهم قالوا ذلك على طريق تغليب الجماعه على الواحد، لأنهم عطفوا على ضميره الذين آمنوا منهم بعد كفرهم، فجعلوهم عائدين جميعًا إجراء للكلام على حكم التغليب، وعلى ذلك أجرى شعيب ﵊ جوابه، ومراده عود قومه المعطوفين عليه. * * * فإن قيل: لم قال فرعرن (فأت بها) بعد قوله (إن كنت جئت بآية)؟ قلنا: معناه إن كنت جئت من عند الله تعالى بآية فأتنى بها، أي احضرها عندى. * * * فإن قيل: كيف قال تعالى هنا: (قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) وقال في سورة الشعراء: (قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) فنسب هذا القول إلى فرعون؟ قلنا: قاله هو، وقالوه هم، فحكى قوله ثم وقولم هنا. * * * فإن قيل: السحرة إنما سجدوا لله تعالى طوعًا لما تحققوا من

1 / 143