112

Modèle remarquable de questions et réponses sur les curiosités des versets de la révélation

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

Chercheur

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

Maison d'édition

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى،١٤١٣ هـ

Année de publication

١٩٩١ م

Lieu d'édition

الرياض

فإن قيل: كيف قال: (وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) مع أن بعض الظالمين وهم العصاة من المؤمنين يشفع فيهم النبى عليه الصلاة والسلام يوم القيامة فيكون ناصرا لهم؟ قلنا: المراد بالظالمين هنا المشركون، يعلم ذلك من أول الآية ووسطها. * * * فإن قيل: ما فائدة قوله: (وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) بعد قوله: (قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ) ؟ قلنا: المراد بالضلال الأول ضلالهم عن الانجيل، وبالضلال الثانى ضلالهم عن القرآن. * * * فإن قيل: كيف قال:. (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ) والنهى عن المنكر بعد فعله ووقوعه لا معنى له؟ قلنا: فيه حذف مضاف تقديره: كانوا لا يتناهون عن معاودة منكر فعلوه أو عن مثل منكر فعلوه، أو عن منكر أرادوا فعله، كما يرى الإنسان إمارات الخوض في الفسق وآلاته تسوى وتهيأ فينكر. ويجوز أن يراد بقوله: "لا يتناهون " لا ينتهون ولا يمتنعون عن منكر فعلوه، بل يصرون عليه ويداومون، يقال تناهى عن الأمر وانتهى عنه بمعنى واحد أي امتنع عنه وتركه. * * * فإن قيل: كيف قال: (وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) والمراد

1 / 111