توجهت في الزيارات استظهر في صحبه الأجناد والعدد والرجالة بحسب تلك الأوقات فيقول لي بعض أهل الغفلات ان التوكل على الله جل جلاله يغنى عن الاستعداد وعن العدة والاجناد فأقول ان سيد المتوكلين سيد الأولين والآخرين قال الله جل جلاله له خاص عباداته وأوقات صلواته وإذا كنت فيهم فأقمت الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميله واحده وقال الله جل جلاله واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وقلت لبعض من سال عن الاستظهار في الاسفار ان يسعد على تأديه الفرائض في أوائل الأوقات أين كان الانسان في مخافات الطرقات ويقوى على الشيطان الذي يخوف الانسان من حوادث الأزمان * (الفصل الثاني يستصحبه في سفره من الآلات بمقتضى الروايات وما نذكره من الزيادات) * روينا من كتاب المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقي باسناده عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله (ع) قال في وصيه لقمان رضي الله عنه لابنه يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وحبلك وسقائك وابرتك وخيوطك ومخرزك ثم تزود معك الأدوية التي تنتفع بها أنت ومن معك وكن لأصحابك موافقا إلا في معصية وزاد فيه بعضهم وقوسك أقول وذكر صاحب عوارف المعارف حديثا أسنده ان النبي صلى
Page 54