Les Perles Lumineuses - Partie Un
الجزء الأول
Genres
وروي أنه تلقاه صلى الله عليه وآله بريدة بن الحصيب الأسلمي في سبعين راكبا من قومه فأسلموا كلهم، وقال بريدة للنبي صلى الله عليه وآله: تنزل علي، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن ناقتي هذه مأمورة)) ثم قال: لا تدخل المدينة إلا ومعك لواء، فحل رسول الله صلى الله عليه وآله عمامته ثم شدها في رمح ثم مشى بين يديه، ومر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخيمتي أم معبد عاتكة بنت خويلد الخزاعية ، وكان من أمره في الشاة وحلبها لبنا كثيرا، وهي حافل في سنة مجدبة ما بهر عقلها، ويقال: إنها ذبحت لهم شاة وطبختها، فأكلوا منها وسفرتهم منها بما وسعت سفرتهم، وبقي عندها أكثر لحمها، وقالت أم معبد: لقد بقيت الشاة التي مسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ضرعها إلى عام الرمادة، وهي سنة ثماني عشرة من الهجرة، فكنا نحلبها صبوحا وغبوقا وما في الأرض قليل ولا كثير.
وكان المهاجرون قد استبطأوا قدوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبلغ الأنصار مخرجه من (مكة) وقصده إياهم، فكانوا كل يوم يخرجون إلى الحرة ينتظرونه، فإذا اشتد الأمر عليهم رجعوا.
Page 156