Les Perles Lumineuses - Partie Un
الجزء الأول
Genres
قال ابن بهران: ولما مضت ثلاث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وهما في الغار، وأتاهما دليلهما وقد سكن الطلب عنهما، ومعه بعيراهما فأخذهما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالثمن من أبي بكر، وقد كان أبو بكر أعدهما قبل ذلك.
قلت: وقد ذكرنا من قبل رواية غيره، قال: فركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجدعاء، وخرجا من لغار سحرة ليلة الإثنين لأربع خلون من ربيع الأول على الصحيح، معهما سفرة أتت بها أسماء بنت أبي بكر، وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة، وسار عبد الله بن أريقط أمامهما، فلما مروا بحي بني مدلج بصر(1) بهم سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي فركب جواده ليأخذهم حتى إذا [ركب بهم](2) قرب ساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها وكانت صلبة، وثار(3) من تحتها مثل الدخان، فقال(4): أدع لي يا محمد ليخلصني الله ولك علي أن أرد عنك الطلب، فدعا له فتخلص، فعاد يتبعهم فساخت قوائم فرسه في الأرض أشد من الأولى، فقال: يا محمد، قد علمت [أن](5) هذا من دعائك علي، فادع الله لي ولك عهد الله أن أرد عنك الطلب، فدعا له فتخلص، وقرب من النبي صلى الله عليه وآله، فأسلم، وقال: يا رسول الله، خذ سهما من كنانتي، فإن(6) إبلي بمكان كذا فخذ منها ما أحببت، قال: ((لا حاجة لي في إبلك)) وسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتب له كتابا، فكتب له أبو بكر، وقيل: بل كتب له عامر بن فهيرة في أديم، ورجع يقول للناس: قد كفيتم ما هنا ويرد عنهم الطلب.
Page 155