ومضى محمد يروي ويقول إنه مر من تحت البلكونة فابتسمت له المرأة.
وتلاصقنا حوله وارتجفنا.
وظن أنها تبتسم لواحد غيره، ولكن الشارع كان خاليا من الرجال، وليس هناك أحد غيره. ونظر إليها فعادت تبتسم.
وأمسكنا بجلبابه وتشبثنا نستأنيه ولم نعد نصدق أو نكذب. كنا نود أن نسمع، وقلنا له: حاسب. إوعى تسيب حاجة.
فقال: مش ح أسيب حاجة. هي ابتسمت تاني يا ولاد وأنا قلبي دق وجنوني طارت، وقلت في سري دي فرصة جتلك من السما يا واد.
عملت إني مش واخد بالي وبصيت لها تاني فضحكت، فقلت في سري ما ينفعش إلا واحد زبيب.
وسألناه: اشمعنى الزبيب يعني؟
قال: يعني كونياك يا ولاد.
قلنا: وإيه الكونياك؟
قال: خمرة.
Page inconnue