التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
Maison d'édition
مطبعة الجمالية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1330 AH
Lieu d'édition
مصر
Genres
والثلاثية مقابلة لشكر حاسة البصر وذلك أن البصر يرى به ما هو أمام الشخص وما هو عن يمينه وما هو عن شماله دفعة ولا يرى به ما هو خلفه والثنائية مقابلة لشكر حاسة الشم وذلك أن الشم يعرف به طيب الريح ونتنها فسبحان من يعلم السر وأخفى وهو حسبنا وكفى اهـ ﴿تنبيه﴾ قال القرطبي في تفسيره عند قوله جل من قائل ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين الآية إن فيها ثمانية تأويلات وذكر منها في الثانية أنه يدل على فضل أول الوقت في الصلاة وعلى فضل الصف الأول وذكر حديث الصف الأول وقال فإذا جاء الرجل عند الزوال فنزل في الصف الأول جاور الإمام حاز ثلاث خصال في الفضل أول الوقت والصف الأول ومجاورة الإمام فإن جاء عند الزوال فنزل في الصف الآخر أو نزل عن الصف الأول فقد حاز فضل أول الوقت وفاته فضل الصف الأول والمجاورة وإن تأخر عن الزوال ونزل في الصف الأول فاته فضيلة أول الوقت وحاز الأخيرتين اهـ منه باختصار وقال وكذلك تدل على الصف الأول في القتال انتهى . وأخرج الدارقطني في سننه عن عبد الله بن مسعود قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الصلاة أول وقتها قلت ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قلت ثم ماذا قال بر الوالدين وأو استزدته زدني وأخرج عن أبي عمر والشيباني يحدث عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل أي العمل أفضل قال شعبة أو قال أفضل العمل الصلاة على وقتها وقال العمري في حديثه الصلاة في أول وقتها اهـ وخرج عن أبي عمر والشيباني قال حدثني ورب هذه الدار يعني عبد الله بن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الصلاة لأول وقتها اهـ وخرج عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأعمال الصلاة في أول وقتها اهـ وخرج عن أم فروة لا ول وقتها وخرجه الترمذي (وفي الدارقطني) عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر صلاة إلى الوقت الآخر حتى قبضه الله عز وجل اهـ وفيه وفي الترمذي (أول الوقت رضوان الله وآخر الوقت عفو الله) وفي رواية عن أبي محذورة زيادة ووسط الوقت رحمة الله اهـ (قوله عن عائشة رضي الله عنها ما رأيت الخ) في الصحيحين والمفصل ما عارضه عنها وعن غيرها من تأخيره للعشاء ليلة تجهيز الجيش وأوقات التشريع والإبراد لكن الأغلب فيه صلى الله عليه وسلم تعجيل الأوقات وفي خلافيات البيهقي فهو الكراس خرج فيه الأحاديث التي فيها أول الوقت ما تقدم في الدارقطني وزاد وقال إنما أخر الصلاة الثمان ليال كذا في محول الله في وقت العشاء وقال في أول كلامه (مسألة) والتعجيل بالصلوات كلها أفضل إذا لم يكن هناك عذر تأخر بها (وقال أبو حنيفة) التأخير بالصلوات أفضل من التعجيل بها إلا المغرب والظهر في غير شدة الحر وذكر دليله من الأحاديث وشفى الغليل رضي الله عنه) وبعضهما في الأم عند آية المحافظة على الصلاة قال ما نصه إن مؤدي الصلاة في أول وقتها أولى بالمحافظة عليها من مؤخرها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول الوقت رضوان الله وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل فقال الصلاة في أول وقتها ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤثر على رضوان الله ولا على أفضل الأعمال شيئا (قال الشافعي) ولم يختلف أهل العلم في امرئ أراد التقرب إلى الله تعالى بشيء يتعجل مبادرة ما لا يخلو منه إلا دميون من النسيان والشغل ومقدم الصلاة أشد فيها تمكنا من مؤخرها وكانت الصلاة المقدمة من أعلى أعمال بني آدم اهـ الغرض منها هنا ﴿تنبيه﴾ وفي اختصار العلامة الفقيه سيدي الحاج محمد جنون رحمه الله عند قول المصنف إلا أن يظن الموت قال قال مقيد معنا الله عنه في الحديث مرفوعا أفضل الأعمال الصلاة لأول وقتها رواه الحاكم والترمذي وقال ليس بالقوي* وروى الترمذي والدارقطني مرفوعا أول الوقت رضوان الله وآخر الوقت عفو الله زاد الدارقطني ووسطه رحمة الله * وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما سمع هذا الحديث قال رضوان الله أحب إلينا من عفوه (قال القاضي
23