وممن رواه هكذا الجاحظ (^١): في "باب العرجان" من كتاب الحيوان، ونسبه لأبي حيَّة (^٢) النُّميريِّ، وأنشده له هكذا:
وقدْ جَعَلْتُ إذا ما قُمْتُ يوجِعُني … ظهري فقمتُ قيامَ الشَّارب السَّكرِ
وكنتُ أمشي على رجلين معتدلًا … فصرتُ أمشي على أُخرى من الشجرِ
[وأنشد ابن الأعرابي (^٣) والسُّكَّري: في شَرح شعر طفيل (^٤) الغنويّ، وابن الأنباري في الزاهر (^٥) عن أبي العباس، وأبو عليّ في الأمالي (^٦):
ما للكواعب يا عيْساءُ قَدْ جعلتْ … تزْوَرُّ عنِّي وتَطوِي دونيَ الحُجَرُ
(^١) أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، الأديب، المتوفى سنة ٢٥٥ وهو رأس الفرقة الجاحظية من المعتزلة. تاريخ بغداد ١٢/ ٢١٢، ونزهة الألباء ١٩٢. والنص في الحيوان ٦/ ٤٨٣.
(^٢) هو الهيثم بن الربيع بن زرارة بن كبير بن جناب النميري، شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين. الشعر والشعراء ٧٧٤، والمؤتلف في ١٤. والبيتان في شعره ١٤٠ عن الحيوان.
(^٣) هو أبو عبد اللَّه محمَّد بن زياد المعروف بابن الأعرابي من موالي بني هاشم، اللغويّ الأديب الثقة الحافظ، المتوفى سنة ٢٣١ هـ. تاريخ بغداد ٥/ ٢٨٢، القفطي ٣/ ١٢٨، ونزهة الألباء ١٥٠.
(^٤) هو طفيل بن عوف الغنوي أحد بني عتريف بن سعد بن عوف بن كعب، شاعر جاهلي مشهور، ويقال له: طفيل الخيل لكثرة وصفه لها، والمحبر لتحسين شعره. الشعر والشعراء ٤٥٣، والمؤتلف ٢١٧، واللآلئ ٢١٠.
(^٥) الزاهر ١/ ٣٦٤.
(^٦) الأمالي ٢/ ١٦٣. وهذه الأبيات تنسب أيضًا إلى ذي الإصبع العدواني. وهي في ديوانه ٣٣. وينظر تخريجها فيه ٣١ - ٣٣.