Le livre d'Al-Mansouri en médecine
المنصوري في الطب
Genres
كثرة الريق ولزوجته وقلة العطش والبول الأبيض والكسل والبلادة وغلبة النعاس ورهل البطن وبطء الهضم. فإن انضم إلى ذلك أن يكون المزاج باردا والوقت شتاء أو يكون الإنسان فيما تقدم قليل الحركة والرياضة أو أكثر من الأغذية ولا سيما البلغمية، وأكثر من الاستحمام بالمياه العذبة. كانت الدلائل أثبت وأقوى. وقد تضم دلائل الأحلام إلى هذه العلامات أيضا، حيث إن من كثرت رؤيته للأمطار والبحار والأودية، دل على غلبة الرطوبة عليه. ومن كثرت رؤيته للنيران والصواعق والحروب دل على غلبة الصفراء. وإذا كثرت رؤيته للألوان الحمراء والمصبغات والملاهي والأغذية الحلوة والحجامة وفصد وخروج الدم، دل على غلبة الدم. وإذا كثرت رؤيته للسواد والظلم والمهاول والمخاوف دل على غلبة السوداء. ومن رأى كأنه قائم في الثلج أو في مكان بارد يتأذى به دل على غلبة البرد عليه. وبالضد فيمن رأى كأنه في حمام أو شمس أو تلفحه سموم حارة أو نار دل على غلبة الحرارة عليه. ومن كان يرى في منامه كثيرا كأنه يطير ويسف دل على يبس الدماغ وخفة في الأخلاط ورقتها. ومن رأى كأنه ينهض بحمل ثقيل دل على ممتلئ. ومن رأى كأنه يسير في مواضع قذرة منتنة الريح فإنه في بدنه أخلاط عفنة. وبالضد من رأى كأنه يسير في رياض مورقة ومواضع طيبة الريح دل على اعتدال الأخلاط وبعدها من العفن. ومن يرى كثيرا كأنه قد تضمر وشمر ويسير في مضائق وأحجار، فإن آلات التنفس منه فيها علة مسددة مانعة من اشتمام النفس.
في شري المماليك:
Page 95