195

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

Maison d'édition

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة والعشرون

Année de publication

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Lieu d'édition

السعودية

Genres

ج- رفع اليدين.
ويدلّ عليه: حديث ابن عباس ﵄ السابق، وفيه: «فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللّهِ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ»، والأحاديث لهذه السُّنَّة كثيرة.
د- البدء بالثناء على الله ﷿، والصلاة على رسوله ﷺ-.
لِمَا رواه الترمذي، عن فَضَالَةَ بن عُبَيْد ﵁ قال: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي»، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدْتَ فَاحْمَدْ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ، ثُمَّ ادْعُهُ» (^١).
وفي رواية له: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ» (^٢).
هـ- دعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى.
فيختار من أسماء الله الحسنى ما يلائم دعاءه ويوافقه؛ فإذا سأل الله - سبحانه- الرزق، قال: «يا رزاق»، وإذا سأله الرحمة، قال: «يا رحمن يا رحيم»، وإذا سأله العِزَّة، قال: «يا عزيز»، وإذا سأله المغفرة، قال «يا غفور»، وإذا سأله شفاء قال: «يا شافي».
وهكذا يدعو بما يناسب دعاءه؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠].
و- تكرار الدعاء، والإلحاح فيه.
ويدلّ عليه حديث ابن عباس ﵄ الذي تقدَّم حيث قال

(^١) رواه الترمذي برقم (٣٤٧٦).
(^٢) رواه الترمذي برقم (٣٤٧٧). وصححه الألباني (صحيح الجامع ١/ ١٧٢).

1 / 202