وفي «مسلم» (^١) أيضًا عن مطرِّف أنه صلَّى وعمران بن حصين خلف عليٍّ ﵇، فكان إذا سجد كبَّر وإذا رفع رأسه كبَّر وإذا رفع من الركعتين كبَّر، فقال عمران: لقد صلَّى بنا هذا صلاة محمدٍ ﵌، أو قال: قد ذكَّرني هذا صلاة محمَّدٍ ﵌.
وكذلك ما جاء في السلام من الصلاة مرَّتين؛ أنَّ ابن عمر (^٢) سمع أميرًا يفعله، فقال: أنَّى عَلِقها؟! ولقد رأيت رسول الله ﵌ يفعله. أو كما قال (^٣).
* * * *
[الفرق بين مفهوم الصفة ومفهوم اللقب]
الحمد لله.
ذكر بعضُهم أنّ احتجاج أصحابنا بحديث «وجعلت تُربتها طهورًا» (^٤) على اختصاص التيمم بالتراب دون سائر أجزاء الأرض، من باب الاحتجاج بمفهوم اللقب.
وهذا وهم، بل هو من مفهوم الصفة؛ فإن لفظ (تربة) هاهنا قَيْد للأرض المذكورة، بخلاف نحو: «عَلَى زيد زكاة»، فإن لفظ «زيد» ليس قيدًا لشيء.