أقول: جعْله صفةً لحصاة، وإن صحَّ لفظًا، فلا يخفى بُعده أو بطلانه في المعنى. فالوجه أنه صفة لحصيات.
* * * *
الحمد لله.
لم يُنقل كم حجَّ رسول الله ﵌ قبل أن يهاجر إلا أن حديث جبير بن مطعم (^١) أنه رأى النبي ﵌ يوم عرفة بعرفة (والسياق ظاهر في أنه قبل الهجرة) = يثبت به حجَّة واحدة. والله أعلم.
* * * *
الحمد لله.
حديث مسلم (^٢) عن ابن مسعود قال: «ما رأيتُ رسول الله ﵌ صلى صلاة إلا لميقاتها، إلا صلاتين: صلاةَ المغرب والعشاء بجَمْعٍ، وصلَّى الفجر يومئذ قبل ميقاتها».
وفي رواية: «قبل وقتها بغلس».
قال المُحشِّي: «وهذا ينادي بأعلى صوته وبمنطوقه لا بمفهومه أن الوقت المعتاد في صلاة الصبح هو المضيئُ المعبَّر عنه بالإسفار ــ كما هو مذهبنا ــ دون التغليس».