الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Muhammad Ali Muhammad Imam d. Unknown
91

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Maison d'édition

مطبعة السلام

Numéro d'édition

الأولي

Année de publication

٢٠١١ م

Lieu d'édition

ميت غمر

Genres

(كان خُلقه القرآن)، (كان قرآنا يمشي علي الأرض). لذا أقوي الأدلة القرآن ثم السنة. o حق القرآن أن نجود الجهد٠٠ فالأمة كبرت وعظمت تجويد اللفظ: هذا قارئ كبير٠٠هذا شيخ كبير في التجويد٠٠ هذا تفسير الإمام فلان. o فكيف نكبر الأمر والجهد (جهد القرآن)، بلال يؤذي والقرآن ينزل٠٠ وليس بهذا الكلام تحقير أو تقليل من شأن التجويد والتفسير. القرآن صنع شخصية النبي ﷺ: o ما ينظر الله ﷿ إلي نتائج الجهد ٠٠ ولكن ينظر إلي كمال وجمال الجهد ٠٠ الترسخ ثم التوسع. الله ﷿ بين عظمة وسيلة الداعي ٠٠ كالحصان الذي يركبه المجاهد أثناء الجهد، من خلال صوت أنفاسه، وأثر ضرب حافره في الأرض وهجومه علي العدو في سورة العاديات، قال تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ (١) وفي الحديث: عن جرير بن عبد الله ﵁ قال: رأيت رسول الله ﷺ يلوي ناصية فرس بأصبعه، ويقول: " الخيل معقود بنواصيها الخير إلي يوم القيامة، الأجرُ والغنيمةُ " رواه مسلم (٢). وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله، وتصديقا بوعده، فإن شبعه، وريه، وروثه، وبوله في ميزانه يوم القيامة (٣). فهذا الحصان المذلل لركوب الداعي المجاهد عليه في سبيل الله ﷿ (هذه

(١) سورة العاديات – الآيات من ١: ٣. (٢) مشكاة المصابيح - كتاب الجهاد - باب إعداد آلة الجهاد ٢/ ١١٣٦. (٣) المرجع السابق

1 / 91