Nouvelles et Contes
أخبار وحكايات
Chercheur
إبراهيم صالح
Maison d'édition
دار البشائر
Lieu d'édition
بيروت
وَسَلَّمَ فَنَزَلَ دَارِيَّا فِي خَوْلَانَ فَأَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ إِلَى قَوْمٍ مِنْ خَوْلَانَ فَقَالَا لَهُمْ قَدْ جِئْنَاكُمْ خَاطِبَيْنِ وَقَدْ كُنَّا كَافِرَيْنِ فهدانا الله ومملوكين فأعتقا اللَّهُ وَفَقِيرَيْنِ فَأَغْنَانَا اللَّهُ فَإِنْ تزوجونا فَالْحَمْد لله وإ تَرُدُّونَا فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَزَوَّجُوهُمَا ثُمَّ إِنَّ بِلَال رَأَى فِي مَنَامِهِ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ يَقُولُ مَا هَذِهِ الْجَفْوَةُ يَا بِلَالُ أما آن أَن تزورني فَانْتَبَهَ حَزِينًا وَجِلًا خَائِفًا فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَقَصَدَ الْمَدِينَةَ فَأَتَى قَبْرَ النَّبِيَّ ﷺ فَجَعَلَ يَبْكِي عِنْدَهُ وَجَعَلَ يُمَرِّغُ وَجْهَهُ عَلَيْهِ وَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ صلوَات الله عَلَيْهِمَا فَجعل يمهما وَيُقَبِّلُهُمَا فَقَالَا لَهُ يَا بِلَالُ نَشْتَهِي نَسْمَعُ أَذَانَكَ الَّذِي كُنْتَ تؤذنه لروس اللَّهِ ﷺ فِي السَّحَرِ فَفَعَلَ فَعَلَا سَطْحَ لمَسْجِد فَوَقَفَ مَوْقِفَهُ الَّذِي كَانَ يَقِفُ فِيهِ فَلَمَّا أَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ فَلَمَّا أَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زَادَ تَعَاجِيجُهَا فَلَمَّا أَنُ قَالَ أَشْهَدُ أمُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ خَرَجَ الْعَوَاتِقُ من خَ دورهن فَقَالُوا أَبُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَمَا رؤى يَوْمٌ أَكْثَرَ بَاكِيًا وَلَا بَاكِيَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ
٧٦ - قَالَ أَبُو الْحَسَنِ تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ومئتين
٧٧ - كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ الصَّيْدَلَانِيِّ وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ التَّمِيمِيُّ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ بِالرَّمْلَةِ فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ يَعْرِفُهَا وَيَعْرِفُ مَوْلَاهَا بِقَارُورَةٍ فِيهَا مَاءٌ فَأَوْرَتْهُ إِيَّاهَا فَقَالَ لَهَا مَا خَبَرُ مَوْلَاكِ قَالَتْ هُوَ غَائِبٌ مِنَ الْوَقْتِ الَّذِي تَعْرِفُ فَقَالَ لَهَا لِمَنْ هَذَا الْمَاءُ فَقَالَتْ لستي قَالَ أقرائيها السَّلَام وَقَوْلِي لَا لَوْ قَدْ قَدِمَ زَوْجُكِ ذَهَبَتْ هَذِهِ الْغُلْمَةُ يَعْنِي أَنَّها غَلِمَةٌ وَكَانَ يبصر جِدًّا وَكَانَ لَهُ غِلْمَانٌ يَخْدِمُونَهُ فِي الْحَانُوتِ مِنْهُمْ
1 / 46