Le Livre des Feuilles
كتاب الأوراق
Maison d'édition
شركة أمل، القاهرة
Année de publication
1425 هـ
Genres
بكى ذاك الأنام أسى ووجدا
وسر بذا الذي قام الأنام
مضي الماضي وكان لنا قواما
وهذا بعد ذاك لنا قوام
إمامان استقر بذا قرار
وحول ذاك فاخترم الحمام
على ذاك السلام غداة ولى
ودام لذا السلامة والسلام
سهام الموت تقصد كل حى
ومن ذا ليس تقصده السهام؟
أمير المؤمنين ثوى ضريحا
بطوس فلا يحس ولا يرام
كأن لم تغن في الدنيا وتغدو
إلى أبوابه العصب الكرام
ولم ينحر بمكة يوم نحر
ولم يبهج به البلد الحرام
ولم يلق العدو بمقريات
يهيم أمامها جيش لهام
أقول لساكن قبرا بطوس
سقاك ولاسقى طوس الغمام
لأظلم كل ذى نور ولكن
بوجه محمد كشف الظلام
ولولا ملكه إذ غبت عنا
لما ساغ الشراب ولا الطعام
فقد حى الحلال به فدرت
لنا التقوى ومات به الحرام
وقال يرثى محمد بن منصور [بن زياد] «1»
أنعي فتى الجود إلى الجود
ما مثل من أنعي بموجود
أنعي فتى أصبح معروفه
منتشرا في البيض والسود
أنعي ابن منصور الى مسلم
لأسره في القد مصفود
[أنعي فتى مص الثرى بعده
بقية الماء من العود
قد ثلم الدهر به ثلمة
جانبها ليس بمسدود
أنعي فتى كان ومعروفه
يملأ ما بين ذرى البيد]
Page 131