٩٦ - أخبرنا القومسانيّان، أخبرنا أحمد بن محمَّد، حدَّثنا أحمد، أخبرني عبد الله بن محمّد بن سلم، ومحمَّد بن خُريم بن مروان، قالا: حدَّثنا هشام بن عمّار، حدَّثنا محمَّد بن إبراهيم القُرشي، حدَّثنا أبو صالِح، حدَّثنا عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: قال علي بن أبي طالب:
⦗٥٥⦘ يَا رَسولَ اللهِ، إِنَّ القُرآنَ يَنْفَلِتُ مِنْ صَدْرِي، فقَالَ النَّبيُّ ﷺ: " أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ ﷿ بِهِنَّ" قالَ: بِأبِي وَأُمِّي. قالَ ﷺ: " صَلِّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعاتٍ، تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأوْلَى بِفاتِحَةِ الْكِتَابِ وَيس، وَفي الرَّكْعَةِ الثَّانيَةِ بِفاتِحَةِ الكِتَابِ وَحم الدُّخَان، وَفِي الرَّكْعَةِ الثّالثِةِ بِفاتِحةِ الكِتَابِ وَالم التَنزِيل، وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعةِ بِفاتِحةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ المُفَصَّل، فَإذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ الله وَاثْنِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى النَّبِّي وَاسْتَغْفِرْ اللهَ لِلْمُؤمِنينَ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعاصِي أَبَدًا مَا أبْقَيْتَنِي، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنيني، وَارْزُقْني حُسْنَ النَّظرَ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمَواتِ ذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ وَالعِزِّ الَّذِي لاَ يُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللهَ يَا رَحْمنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهَكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَما عَلَّمْتَنِي، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوَ الَّذي يُرْضِيكَ عَنِّي، وَأسْأَلَُكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِْكِتَابِكَ بَصَرِي، وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي، وَتُفْرِّجَ بِهِ قَلْبِي، وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي، وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي، وَتُقَوِّيني عَلَى ذَلِكَ، وَتُعِينُني عَلَيْهِ، فَإنَّهُ لاَ يُعينُني عَلَى الْحقِّ غَيْرُكَ وَلاَ يُوَفِّقُ لَهُ إِلَّا أَنْتَ، تَفْعَلُ ذلِكَ جُمَع أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا تَحْفظُهُ بِإِذْنِ الله تَعالَى، وَما أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ.
فَأَتَى النَّبي ﷺ بَعْدَ ذلِك بسبع جُمَعٍ، فأخبره بحفظه القرآن، فقال النَّبيُّ ﷺ "مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الكَعْبَةِ عَلِّمْ أبَا حَسَنٍ"
رواه الطبراني عن الحسن ابن إسحاق التُّسْتري، عن هشام بن عمّار.
1 / 54