============================================================
وما زلن حتى ميضت من قوادمى
وحتى برت من حد ظفرى ومنسرى
وكنت متى ما أدع للين مرة
اجبت ، مرور الكوكب المتقدر
ولكننى لا وارد الماء شاربا
ولا فائزا عنه بوجدان مصدر
انى لأرجو منك عطفا يردنى
إلى ظل فينان من العيش أخضر
وليس بعيدا [ أن ] تعد لضحوة
إذا طلعت شمس النهار لمبصر
وأنت الذى ميعاده ونواله
مواشكة لقط الحمام المنقر
كأن المعانى وكلت بمحمد
اذا باع جدا غيره قال : أشترى
فداول من كانت مخيلة وعده
سحائب مطل خلب البرق ممطر
كذا نعم من فيه والناس واجد
وفي اليأس خير من نوال مكدر
إذا لم يكن فى طبعك الجود فانتزح
عن الستن المفضى إلى كل مقخر
وكم بين ألحاظ ابن نغمان نعمة
تساق بلا وعد إلى حال مقتر
تخيرته من ذا الأنام وإنما
علامة عقل المرء حسن التخير
ومنهم على بن أحمد المعروف بابن الصقلى
فمما كتب إلى به قوله : [الكامل]
يا صاح. مازان "النروز" نوارا
كحلا رأيت وما رأيت صوارا
انسان ظرف عنده من سحره
طرف أرتك عجائبا أبكارا
Page 77