============================================================
وفى يوم الأحد لليلبة بقيت من صفر ، أخد رجل متصوف وقد قطع طرف سرج فضة لأحد الأتراك بمصر ، فقبض عليه سامى الدولة بن كافى وأحضره الشرطة وقرره ، فأقر أنه لم يقطع من عمره غير طرفين أحدهما حديد والآخر فضة وزنه خمسة دراهم ، فضربه بالسياط وشهره على جمل ، وسأله أن يحفيه من العبور به على سوق الكبير لئلا يراه أهله هناك فأجايه إلى ذلك .
وفى هذا الشهر سار ذوالقرنين بن حمدان إلى دمشق ، وأبو الحسن بن ينوط إلى صسور ، وخرج بخروجهما ابن العساف الشريف إلى قضاء الرملة.
واستهل شهر ربيع الأول بيوم الثلاثاء
ففى يوم السبت لخمس خلون منه -، وصلت هدية ابن قيسون والى الفيوم ، وهى مائة وخمسون رأسا من الخيل الأجلة ، وشق بها مصر إلى القاهرة . وفى يوم الأحد لست خلون منه ، خرج عزيز الخادم الأسود الزامر من الحضرة المطهرة ، فقال لأبى طالب الغرابيلى ، متولى ديوان البريد : أمير المأمنين يأمرك أن تسلم إلى صاحب ديوان الشام جميع ما يرد من حساب الشام ، اولا تسلمه إلى شمس الملك . فقال : السمع والطاعة . ثم أمر أمير المؤمنين
Page 52