============================================================
عن حضرة أمير المؤمنين إلى الحجاز إلى أبى الفتوح إلى المدينة .
ففى يوم الأحد لخمس خلون منه ، عرضت الحسبة مصر على العميدى، متولى الترتيب - كان - ، فاستعفى منها وامتنع ، وقال : كنت بالأمس جليس أمير الممنين وصاحب خريطته ، أصير اليوم محتمبا لم أكن لأفعل . فاستحضر دواس بن يعقوب الكتامى ، فخلع عليه ثوب مثقل ، وعمامة ، وقلد الحسبة / والأسواق والسواحل ؛ ونزل فى موكب عظيم وبين يديه اثنا عشر خنيبة ، وجماعة يحجبونه . وشق البلد حى انتهى إلى مجلس الحسبة ، فجلس فيه ؛ ثم أحضر الخبازين والدقاقين وضرب قوما منهم وشسهرهم . وظهرت الأخباز واستقامت أحوال الناس ، وصرف عن الحسبة المعروف بابن غرة .
Page 33