============================================================
ومن خير حالات الفتى لو علميه اذا نال خيرا أن يكون ينيل وانسي رأيت البحل بزري بأهله ويحقسر قوما(1) أن يقسال بخيل وكيف أحاف الفقر او أحرم الغنى ورأي أمر المؤمنين جميسل فقال: لا كيف إن شاء الله، يا فضل أعطه مائة ألف درهم، لله أبيات تأتينا بها(2) ما أحسن فصوها، وأثبت أصوها. قلت: يا أمير المؤمنين كلامك أجود من شعري. قال: أحسنت. يا فضل أعطه مائة ألف درهم أخرى.
قيل احتمع للرشيد ما لم يجتمع لأحد من جد وهزل، وزارؤه البرامكة لم ير مثلهم في السخاء وقاضيه (2) أبو يوسف، وشاعره مروان بن أبي حفصة(4)، وكان في عصره كحرير في عصره، ونليكه عم أبيه العياس بن محمد() صاحب العباسية(2) وحاحبه الفضل بن الرييع آنبه الناس(4)، ومغنيه إبراهيم الموصلي، واحد عصره في صناعته، وضاربه زلزل، وزامره برصوما، وزوحته آم جعفر أرغب الناس في خير وأسرعهم إلى كل بر، وأمه الخيزران أم الخلفاء (4).
وولى وزارته يحيى بن خالد بن برمك(4)، وولى خراسان جعفر بن محمد بن (1). ب وتاريخ بغداد: ويحضر يوما؛ وفي الأغاني فاكرمت نفسي".
(4) ليست في غ (3،غ و ب: وقاضيهم(1 والصواب ما أثبت.
(6). مروان من سليماا بن يحى بن ابي حفصة مولى مروان بن الحكم الأموى الشاعر (ت142هس/798م). اتظر: الشعر والشسعرلة: 1516 معحم الشعراء: 2396 الأغاني: 4/1 17 تاريخ بغداد: 9145/13 سير اعلام التبلاء: 479/8.
(5) الأمير العباسي العاس بن محمد بن علي بن عبدا لله بن العباس بن عبدالمطلب الماشمى (ت146ها4 80م).
انظر: تاريخ بغداد: 124/12، سر اعلام البلاء: 534/8 .
(4). العتاسية: محلة في الجانب الشرقي من بقداد. (تاريخ بغداد: 112/1؛ معحم البلدان: 4/ه7).
(3). تاريخ حليفة: 465؛ التنبيه والإشراف:30.
(4). وردت هذه الرواية في تاريخ بغداد: 11/14-12؛ النتظم: 321/8؛ سير اعلام النبلاء: 289/9.
(). تاريخ حليفة: 465؛ تاريخ الطبري: 233/8؛ الوزراء والكتاب: 177.
32
Page 62