============================================================
وأنشده أبو السائب: أصيخا لداعي حب(1) ليلى فيمما صدور المطايا نحوها فتسمعا خليلي إن ليلى أقسامت فانني مقيم وان باتت فبيشا ينا معا وإن ايقنت(2) ليلى بريع غدوها فعيذا لنا بسا لله آن يتزعز عا فقال المهدي: والله لأغنيكم فأحاز الأربعة كل واحد بعشرة آلاف دينار.
وفي أيامه خرج رجل يقال له حكيم المقنع، وقال بتناسخ الأرواح، وأتبعه ناس كثير، وكان رحلا قصيرا أعور من قرية من مرو يقال لها كاره، وكان لا يسفر عن وحهه لأصحابه؛ فلذلك قيل المقنع وزعم أن روح الله كان في آدم، ثم تحول إلى شيث ثم إلى نوح ثم إلى إيراهيم ثم إلى موسى ثم إلى عيسى ثم إلى محمد ثم إلى علي ثم إلى محمد بن الحتفية ثم إليه . ثم ادعى إحياء الموتى، وعلم الغيب. وألح(3) الهدي في طليه، فحوصر فلما اشتد الحصار عليه سقى نساعه وغلمانه كلهم السم، وشرب هو منه، فماتوا عن آخرهم(4).
حبس المهدي موسى بن جعفر بن محمد عليه السلام، فحكى الفضل (5) بن الربيع عن أبيه أن المهدي رأى في المنام علي بن أبى طالب كرم الله وجهه، وهو يقول چ:.
له: با محمد (فهل عسيم ان توليتم أن تفسد وا في الأرض ، وتتطعوا أرحامكم (1).
(1). ب: الحب: (2). في تاريخ بغداد: 14/3 "اثبتت".
: (4). حول فلك انظر: تاريخ الطري 135/8، 144؛ تاريخ الموصل:244؛ الدء والتاريح: 97/6، تساريخ بخارى:64؛ العيون والحدالق: 273/3، (5).غ: المغضل.
(4) سورة محمد: الآية 22.
Page 47