============================================================
ولما قدم المهدي من الري دخل عليه أبو ذلامة الشاعر يهنيه بقدومه فسأقيل عليه المهدي، وقال: كيف أنت يا أبا دلامة؟ فقال: يا أمير للمؤمنين (1) : إنى حلفت() لعن رأيتك سال بقرى (2) العراق وأنت ذو وفر لتصلين علسي الني محمء ولتملأن دراهمأ حخري فقال له المهدي: أما الأولى فنعم، وأما الثانية فلا. فقال: جعلني الله فداك إنهما كلمتان لا يفرق بينهما. فقال: يملا حجر أبي دلامة دراهم(4). فقعد ويسط ححره، وملىء دراهم. فقال له: قم الآن يا أبا ذلامة. فقال: ينخرق قميصي يا أمير المؤمنين حتى(5) أشيل الدراهم وأقوم(2). فردها إلى كيسها، ودعا له وخرج بها(2).
ووقع المهدي على كتاب عامل الكوفة يذكر سوء طاعة أهلها: لا تطلب الطاعة من خذل عليا، وكان إماما مرضيا.
وقيل أن المهدي أرادت حظيتاه طلة وحسنة أن تسم إحداهما الأخرى في حلوى، فعثر على الرسول بها، فاستدعاه إليه، واكل منها فمات، وكانت تقول في بكائها عليه: أردت الانفراد بك، قأوحشت نفسي منك(4).
كان المهدي يقول: ما توسل أحد إلي بوسيلة، ولا تذرع بذريعة هي أقرب إلى ما يحب من تذكيري يدا سلفت مني اليه أتبعها أختها(9).
(1) الأبيات والخير في الأغانى: 165/9؛ 265/10؛ وفيات الأعيان: 325/2، الوافي بالوفيات: 218/14.
(4) في الأغاني نلرت.
(). في الأغاني: 165/9 ورادا أرضء .
(4). ب: دراهما.
(4). في المطبرع: حين.
(ب. ليست في ب.
(3) وحرج بهاء ليست في غ وم.
(4). تاريخ الطبري: 169/8، 170؛ تاريخ اليعقوبى: 401/2 - 402؛ نهاية الارب: 119/22.
(4) في تاريخ اليعقوبى : 382/2، ينسب هذا القول إلى الخليفة ابي حعفر المنصور 3
Page 45