وقال في حق الكافر: "ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوءك فهذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة" خرجه الإمام أحمد وغيره.
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن أبي بكر بن عياش عن المقبري عن عائشة ﵄ قالت إذا خرج سرير المؤمن نادى أنشدكم الله لما أسرعتم بي فإذا أدخل قبره لحقه عمله فتجيء الصلاة فتكون على يمينه ويجيء الصوم فيكون عن يساره ويجيء عمله بالمعروف فيكون عند رجليه فتقول الصلاة: ليس لكم قبل مدخل كان يصلي فيأتون من قبل رأسه فيقول الصوم: إنه كان يصوم ويعطش فلا يجدون موضعا فيأتون رجليه فتخاصم عنه أعماله فلا تجد له مسلكا.
وبإسناد عن ثابت البناني قال إذا وضع الميت في قبره احتوشته إعماله الصالحة وجاء ملك العذاب فتقول له بعض إعماله إليك عنه فلو لم يكن إلا أنا لما وصلت إليه.
وعنه أيضا قال إذا مات العبد الصالح فوضع في قبره أتي بفراش من الجنة وقيل له نم هنيئا لك قرة العين فرضي الله عنك قال ويفسح له في قبره مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى حسنها ويجد ريحها وتحتوشه أعماله الصالحة الصيام والصلاة والبر فتقول أنصبناك وأظمأناك وأسهرناك فنحن اليوم بحيث تحب نحن أنساؤك حتى تصير إلى منزلك من الجنة.
وبإسناده عن كعب قال إذا وضع العبد الصالح في قبره احتوشته أعماله الصالحة الصلاة والصيام والحج والجهاد والصدقة قال وتجيء ملائكة العذاب من قبل رجليه فتقول الصلاة إليكم عنه فقد أطال القيام لله عليهما قال فيأتون من قبل رأسه فيقول الصيام لا سبيل لكم عليه فقد أطال ظمأه لله تعالى في الدنيا قال فيأتون من قبل جسده فيقول الحج والجهاد إليكم عنه فقد أنصب نفسه وأتعب بدنه وحج وجاهد لله ﷿ لا سبيل لكم عليه قال فيأتونه من قبل يديه فتقول الصدقة كفوا عن صاحبي فكم من صدقة خرجت من هاتين اليدين حتى وقعت في يد الله ﷿ ابتغاء وجهه فلا سبيل لكم عليه فيقال هنيئا طيبا حيا وميتا،
1 / 31