215

Ahadith Caisha

أحاديث أم المؤمنين عائشة أدوار من حياتها

Maison d'édition

التوحيد للنشر

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

1414 AH

Genres

وفي تاريخ ابن أعثم (فقال له: ما حملك يا أبا عبد الله على ما صنعت؟

فقال الزبير: حملني الطلب بدم عثمان، فقال له: أنت وطلحة وليتماه، وإنما نوبتك من ذلك أن تقيد من نفسك وتسلمها إلى ورثته، ثم قال: أنشدتك الله أتذكر..) الحديث (233).

وفي رواية الطبري بعده (234):

فقال: اللهم نعم، ولو ذكرت ما سرت مسيري هذا، والله لا أقاتلك أبدا، فانصرف علي إلى أصحابه، فقال: أما الزبير فقد أعطى عهد الله ألا يقاتلكم، ورجع الزبير إلى عائشة، فقال لها: ما كنت في موطن منذ عقلت إلا وأنا أعرف فيه أمري غير موطني هذا. قالت: فما تريد أن تصنع، قال:

أريد أن أدعهم وأذهب، فقال له ابنه عبد الله: جمعت بين هذين الغارين حتى إذا حدد بعضهم لبعض أردت أن تتركهم وتذهب!؟ أحسست رايات ابن أبي طالب وعلمت أنها تحملها فتية أنجاد.

قال: إني قد حلفت ألا أقاتله. وأحفظه ما قال له.

فقال له: كفر عن يمينك وقاتله، فدعا بغلام له يقال له: " مكحول " فأعتقه.

فقال عبد الرحمن بن سليمان التميمي:

لم أر كاليوم أخا إخوان * أعجب من مكفر الايمان بالعتق في معصية الرحمان وقال رجل من شعرائهم:

يعتق مكحولا لصون دينه * كفارة الله عن يمينه والنكث قد لاح على جبينه انتهى حديث الطبري.

Page 224