Le comportement de la demande et le sommet de la littérature
أدب الطلب
Chercheur
عبد الله يحيى السريحي
Maison d'édition
دار ابن حزم
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٩هـ - ١٩٩٨م
Lieu d'édition
لبنان / بيروت
يهدمونه وَفِيه نسَاء وَأَطْفَال قد صَارُوا فِي أَمر مريع
هَذَا وَلَيْسَ لذَلِك الْمُؤَذّن الْمِسْكِين سعي وَلَا لَهُ قدرَة على شئ وَلكنه أرسل بِالرَّأْيِ الإمامي وَإِلَى الْأَوْقَاف إِلَيْهِ ووالى الْوَقْف أَيْضا لَيْسَ لَهُ سعي فِي ذَلِك وَلكنه أرْسلهُ إِلَيْهِ بعض من يتَّصل بالْمقَام الإمامي
ثمَّ لما فرغوا من رجم بَيت الْمُؤَذّن ذَهَبُوا وَلَهُم صُرَاخ عَظِيم وأصوات شَدِيدَة إِلَى بَيت وَالِي الْأَوْقَاف وَهُوَ رجل من أهل الْعلم من آل رَسُول الله ﷺ فرجموا بَيته رجما شَدِيدا حَتَّى غشى على بعض من فِيهِ من الشرائف فَقَالَ لَهُم قَائِل إِن هَؤُلَاءِ الشرائف المرجومات هن بَنَات نَبِيكُم وَبَنَات عَليّ بن أبي طَالب وَلم يكن بَنَات مُعَاوِيَة وَلَا بَنَات عمر بن الْعَاصِ وَغَيرهمَا مِمَّن تعادونهم فَمَا لكم ولهن فَلم يلتفتوا إِلَى ذَلِك واستمروا فِي الرَّجْم ثمَّ دخلُوا إِلَى بعض الْبَيْت ونهبوا بعض مَتَاعه
وبلغهم أَن وَالِي الْأَوْقَاف وَولده لمَسْجِد قريب من بَيته فحاصروا حَيْصَة حمر الْوَحْش وصرخوا صرخة الْحمر الْأَهْلِيَّة وذهبوا إِلَى ذَلِك الْمَسْجِد عازمين على قَتله فأغلق عَلَيْهِ بعض النَّاس مَقْصُورَة الْمَسْجِد فَسلم
ثمَّ ذَهَبُوا بصراخهم وجلبتهم إِلَى بَيت بعض أهل الْعلم من أهل الْبَيْت النَّبَوِيّ وَكَانَ يعظ النَّاس بالجامع ويتظهر بِبَعْض من السّنة فرجموا بَيته رجما شَدِيدا وَفِيه شرائف وَأَطْفَال
ثمَّ ثَارُوا إِلَى بَيت بعض وزراء الْخَلِيفَة لَا لذنب إِلَّا لكَونه ينافسه ذَلِك الْوَزير الرافضي وَكَونه ينتسب إِلَى بعض بطُون قُرَيْش فرجموه رجما شَدِيدا ثمَّ كسروا بعض أبوابه ودخلوا وكادوا يتصلون بِمن فِيهِ لَوْلَا أَنه حماه جمَاعَة بِالرَّمْي بالبنادق وَآخَرُونَ بِالسِّلَاحِ
ويتصل بِبَيْت هَذَا الْوَزير المرجوم بَيت وَزِير آخر من أهل الْعلم فرجموه ورجمهم من فِي بَيت الْوَزير حَتَّى أَصَابُوا جمَاعَة مِنْهُم فَتَرَكُوهُ وَسبب رجمهم
1 / 101