إذا خرجوا إلى البساتين - إلى الغَلَطِ، وقال: إنما التنزه التباعد عن المياه والريف، ومنه يقال فلان يتنزه على الأقذار أي: يُباعد نفسه عنها، وفلان نزيهٌ كريمٌ إذا كان بعيدًا عن اللؤم، وليس هذا عندي خطأ؛ لأن البساتين في كل مصر وفي كل بلد إنما تكون خارج المصر؛ فإذا أراد الرجل أن يأتيها فقد أراد أن يتنزه، أي: يتباعد عن المنازل والبيوت، ثم كثر هذا واستعمل حتى صارت النزهة القعود في الخضَرِ والجِنان. ومن ذلك: " الأعجميُّ، والعجميُّ " و" الأعرابيُّ، والعربيُّ " لا يكاد عوامُّ الناس يفرقون بينهما؛ فالأعجمي: الذي لا يُفصح وإن كان نازلًا في البادية، والعجميُّ: المنسوب إلى العجم وإن كان فصيحًا، والأعرابي: هو البدوي وإن كان بالحضر، والعربيُّ: المنسوب إلى العرب وإن
1 / 39