ارفق بنظرائك من وزراء السلطان وأخلائه ودخلائه . واتخذهم إخوانا ، ولا تتخذهم أعداء . لا تنافسهم في الكلمة يتقربون بها ، أو العمل يؤمرون به دونك .
فإنما أنت في ذلك أحد رجلين : إما أن يكون عندك فضل على ما عند . غيرك فسوف يبدو ذلك ويحتاج إليه ويلتمس منك ، وأنت مجمل .
وإما ألا يكون ذلك عندك ، فما أنت مصيب من حاجتك عند وزراء السلطان بمقاربتك إياهم وملاينتك ، وما أنت واجد في موافقتك إياهم ولينك لهم منه موافقتهم إياك ولينهم لك أفضل مما أنت مدرك بالمنافسة والمنافرة لهم .
Page 57