Le Grand Livre de la Littérature

Ibn Al-Muqaffa d. 139 AH
13

Le Grand Livre de la Littérature

كتاب الأدب الكبير

Maison d'édition

دار صادر - بيروت

بأي شيء تكون الثقة؟:

إذا كنت إنما تضبط أمورك, وتصول على عدوك بقوم لست منهم على ثقة من دين, ولا رأي, ولا حفاظ1 من نية, فلا تنفعنك نافعة حتى تحولهم، إن استطعت، إلى الرأي, والأدب الذي يمثله تكون الثقة، أو تستبدل بهم، إن لم تستطع نقلهم إلى ما تريد.

ولا تغرنك قوتك بهم على غيرهم، فإنما أنت في ذلك كراكب الأسد الذي يهابه من نظر إليه، وهو لمركبه أهيب.

تجنب الغضب, والكذب:

ليس للملك أن يغضب؛ لأن القدرة من وراء حاجته.

وليس له أن يكذب؛ لأنه لا يقدر أحد على استكراهه على غير ما يريد.

وليس له أن يبخل؛ لأنه أقل الناس عذرا في تخوف الفقر, وليس له أن يكون حقودا؛ لأن خطره قد عظم عن مجاراة كل الناس2.

وليس له أن يكون خلافا؛ لأن أحق الناس باتقاء الإيمان الملوك، فإنما يحمل الرجل على الحلف إحدى هذه الخصال:

Page 75