Le Grand Livre de la Littérature

Ibn Al-Muqaffa d. 139 AH
11

Le Grand Livre de la Littérature

كتاب الأدب الكبير

Maison d'édition

دار صادر - بيروت

فاحذر هذا الباب الحذر كله! , فإنه ليس أحد أسوأ فيه حالا من أهل السلطان الذين يفرطون باقتدارهم في غضبهم، وبتسرعهم في رضاهم, فإنه لو وصف بهذه الصفة من يلتبس بعقله, أو يتخبطه المس1 أن يعاقب عند غضبه غير من أغضبه, ويحبو2 عند رضاه غير من أرضاه, لكان جائزا ذلك في صفته.

الملك ثلاثة:

أعلم أن الملك ثلاثة: ملك دين، وملك حزم، وملك هوى.

فأما ملك الدين, فإنه إذا أقام للرعية دينهم، وكان دينهم هو الذي يعطيهم الذي لهم, ويلحق بهم الذي عليهم، أرضاهم ذلك، وأنزل الساخط منهم منزلة الراضي في الإقرار والتسليم.

وأما ملك الحزم, فإنه يقوم به الأمر, ولا يسلم من الطعن والتسخط3, ولن يضر طعن الضعيف مع حزم القوي.

وأما ملك الهوى, فلعب ساعة, ودمار4 دهر.

Page 73