برجا* وفى بعض كتب العجم ان طول مدينة اصبهان الف وسبع مائة وخمسون ذراعا فى عرض الف وخمسمائة ذراع تكون الفى وستمائة* وخمسة وعشرين (a) الف ذراع يكون ذلك بالدهقان الفا وثمانمائة وخمسة وعشرين (b) جريبا ودورانها سبعة آلاف ومائة ذراع يكون الفا ومائة وثلاثة وثمانين قصبة وثلث قصبة والاول الذى توليته انا عندى اصح والله اعلم هذه حكاية محمد بن لدة* وسورها مطلسم من الفأر لا توجد فيه فأرة ولما طلسم من الفأر عدم به الحيات ايضا لان الحيات انما تتبع (c) اجحرتها لتزعجها عنها وتأويها ولا تقدر على النقب (d) وتمهيد الاماكن لانفسها وانما يقال فى المثل (e) اظلم من حية لان هذه سبيلها ففى عدم الفأر فى هذا السور عدم الحيات ايضا، ويقال انه لم ير ملدوغ بالمدينة وان لدغت لم تضر* وكانت ابواب المدينة اربعه مفتوحة على مطلع الجدى ومغيبه ومطلع السرطان ومغيبه فاذا كانت الشمس فى اول درجة من الجدى ملأت (f) الشمس عند طلوعها الابواب المفتوحة لهذا المطلع ويسمى (g) باب خور ومغيبها فى ذلك اليوم بباب يسمى باب اليهودية واذا كانت فى اول درجة من السرطان ملأت عند طلوعها الباب المسمى باب اسفيج حتى يرى الباب محاذيا للدرجة التى تطلع فيها الشمس فاذا غابت كان مغيبها فى ذلك اليوم بازاء الباب المسمى باب الطيرة ثم احدث الناس (h) لها بابا آخر منذ عهد قريب سموه الباب الجديد وهو مفتوح على غير حساب ولا قياس نجومى ولا فلسفى الا انه اقرب الابواب الى الوادى المسمى زرينروذ (i) وهو انزه الابواب واحسنها واطيبها اذ خرجت
Page 161