(السبتي) (١)، وأبا القاسم بن جزيّ الكلبي المفسر المشهور (٢)، وأبا البقاء خالد البلوي صاحب رحلة «تاج المفرق» (٣)، وأبا الحسن النباهي القاضي المشهور (٤).
٢) ومن رجال القرن الثامن الأديب المؤرخ المشارك في فنون من الثقافة العربية والإسلامية أحد أمراء البيت النصري: أبو الوليد إسماعيل بن يوسف بن محمد بن أبي سعيد فرج بن إسماعيل بن يوسف المدعو بالأحمر. وبنو نصر هم حكام دولة غرناطة منذ نشوئها-بعد انتهاء الموحدين وانقراض الثائرين على دولتهم- إلى نهاية الإسلام في الأندلس، وينتمون في نسبتهم إلى الصحابي الجليل سعد ابن عبادة الأنصاري. ومحمد بن الأحمر (شقيق جد صاحب الترجمة) هو مؤسس الدولة الذي استدعاه أهل غرناطة فملكها سنة ٦٣٥. أما أبو سعيد فرج فقد كان واليا على «مالقة». وكانت لمحمد بن فرج ثورة في مدينة أندرش سنة ٧٢٧؛ ذلك أنه قدم من تلمسان-حيث يقيم-إلى أندرش باستدعاء عثمان بن أبي العلاء القائد المغربي المريني صاحب (الجند الغربي) (٥) بعد أن جافى الأمير محمد النصري (٨٢٥ - ٧٢٣) واصطدم بالوزير محمد بن أحمد بن المحروق. ولكن الخلاف بين ابن أبي العلاء والأمير النصري انتهى بوفاة الوزير، فصرف القائد المريني الأمير محمد بن أبي سعيد فرج ثانية إلى تلمسان.
_________
(١) أبو القاسم محمد بن أحمد الشريف الحسني الغرناطي (٦٩٧ - ٧٦٠) القاضي الأديب صاحب شرح مقصورة حازم (رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة).
(٢) (٦٩٣ - ٧٤١) الشهيد في وقعة طريف، صاحب تفسير (التسهيل لعلوم التنزيل).
(٣) أبو البقاء خالد بن عيسى البلوي القتوري صاحب الرحلة المشهورة تاج المفرق بتحلية علماء المشرق.
(٤) علي بن عبد الله بن الحسن النباهي (٧١٣ - ٧٩٢) صاحب كتاب المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا، المطبوع بعنوان: تاريخ قضاة الأندلس.
(٥) كان المرينيون والنصريون قد اتفقوا على إبقاء حامية من الجند المغاربة برسم الجهاد في أرض العدو ومساعدة الأندلسيين في دفاع أو هجوم. وأول من رأس الجند المغربي عثمان بن أبي العلاء. (انظر اللمحة البدرية لابن الخطيب، ونهاية الأندلس لمحمد عبد الله عنان).
1 / 6