وقلت له والحقّ أبلج واضح ... إلى ضوئه الملتاح يعشو المخاصم أيا عبد شمس من محيّاك أشرقت ... ثناني سواد من عذارك فاحم ومن قبل ما أخفى ظهور السّواد من ... إلى عبد شمس ينتمي وهو راغم! الفقيه الخطيب القاضي الكاتب صاحب القلم الأعلى: عبد الحق بن محمد بن عطية المحاربي (*): [كنيته:] يكنى: أبا محمد، وأدركته؛ ومسقط رأسه مدينة وادي آش. وهو من كبار صدور أعيان الأندلس، وبيته بيت القضاة والعلماء والخطباء. وهو من ولد الإمام العالم المجتهد ابن عطيّة المفسّر لكتاب الله! ﷿؛ وكفاه شرفا هذا الجدّ (١). وولي ببلده وادي آش (٢) الخطابة والقضاء، ثم قدم على الحضرة

(*) ذكره لسان الدين في الإحاطة ٢:٥، وفي اللمحة البدرية:١٠٣ و١٠٦. وترجم له في الكتيبة الكامنة:٢٦٩. وقال في اللمحة البدرية إنه استخدم في الكتابة ابن عطية المترجم به فأحمد عمله «لحمل الكل والصبر على الخدمة». وقال في الكتيبة إنه اشتغل بعد ذلك بالقضاء. ووصف شعره وشاعريته فيها بقوله: «وشعره سهل على المعاني مؤثر لحظوظ الألفاظ على حظوظ المعاني». (١) هو الإمام القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية (٤٨١ - ٥٤٦) وله التفسير المشهور «المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» وهو يطبع في الرباط بالمغرب. (٢) وادي آش: مدينة بالأندلس قريبة من غرناطة كبيرة خطيرة، ينحط نهرها من جبل شلير (جبل الثلج). وبينها وبين مدينة غرناطة أربعون ميلا.