قال: ما هي؟ أجاب: هي أن تسافر بعيدا مدة عام على الأقل.
قال: إلى أين؟
أجاب: إلى أية بلاد تختارها؛ وذلك كي لا تدع سبيلا لمدير المستشفى إلى الاتصال بك فيضغط عليك؛ لأنه يعتقد أن الكونتيس شفيت من جنونها.
قال: اصبر فسأغير معتقده، ثم قام إلى منضدة، وكتب إلى مدير المستشفى الكتاب الآتي:
سيدي
تجد في ضمن كتابي هذا حوالة بقيمة خمسة آلاف فرنك، هي قيمة القسط الأول من نفقات الكونتيس.
إن هذه المنكودة قد اشتد مرضها فوق ما كنت أظن، حتى إن الجنون مثل لها أن تتفق مع عصبة إجرام هم الآن جميعهم في السجن؛ لأنهم ارتكبوا منذ يومين جريمة السرقة في البلد الذي أقيم فيه بعد أن حاولوا خديعتي، وأن واحدا منهم يدعي أنه ابن الكونتيس، مع أن ولدها قد مات وله من العمر ثلاثة أيام.
وإني مرسل إليك مع كتابي صورة من شهادة وفاته منقولة عن السجل الرسمي في سانت مرتين.
أما أنا فإني مضطر إلى السفر إلى ألمانيا، وسأراك بعد عودتي.
البارون دي نيفيل
Page inconnue