قال: أحق ما تقول؟
أجاب: دون شك، وإن من ينكر قدرتك يكون من المجانين. - لقد صدقت. - ولكني لم أطمئن بعد كل الاطمئنان. - لماذا؟ - لأني لا أزال خائفا منك، وقد تكون حللت محل البارون، فنكون قد استبدلنا شرا بشر، فابتسم وقال له: ولكني قلت لك: إني لا أسيئ إلا حين أريد.
قال: أي إنك لا تسيء إلا إلى الذين تكرههم.
أجاب: هو ذاك. - إذن أرجو ألا أكون من المغضوب عليهم في عرفك؟ - لماذا تريد أن أغضب عليك، وأنت من أهل الظرف والكياسة كما أرى.
قال: وزوار هذا الفندق ألا تكره أحدا منهم؟
أجاب: على الإطلاق .
قال : ولكني كنت أود أن يكون أمرنا معك على خلاف ذلك.
قال: لعلك كنت تود أن أسافر؟ - هو ذاك. - طب نفسا، فإني سأسافر بعد الظهر في القطار الذاهب إلى لوسرن. - أأنت ذاهب إلى لوسرن؟
أجاب: وبعد ذلك إلى ريت.
قال: إني أدعو لك بالسلامة، ولكن بقي لي سؤال، أتأذن لي أن أسألك إياه.
Page inconnue