السامانين في بخارى وترانسكسونيا، وكانت الحكومة المركزية للعباسيين تعاني أيامًا سودًا من القتال الإمبراطوري١ الداخلي في سامراء وأيامًا أكثر سوادًا بعد عودتهم إلى بغداد وهم يقيمون ثورة الزنج. إن هذه الأحداث تبدو واضحة في الأشكال البيانية. إن نيسابور الناشئة كانت لا تزال مدينة الترانسيت بصورة رئيسية لذا اتجاه السفر الغالب كان مازال من الشرق إلى الغرب ومازالت مرو وبلخ تستأثران بـ ٤٠%.
الطبقة السادسة (حوالي ٢٦٩-٢٩٠) .
حادثة واحدة ترمز إلى التغييرات التي حصلت خلال هذه الفترة ففي سنة ٢٨٧تغلب الحاكم الساماني إسماعيل بن أحمد على عمرو بن الليث الصفاري، وهكذا أصبح أميرًا لخراسان متخذًا بخارى عاصمة له، واستقبلت نيسابور حاكمًا سامانيا لها. إن نتائج ظهور السامانيين والتغييرات التي حصلت في تركيب السلطة يبدون بوضوح في الأشكال البيانية، فهناك ازدياد ملحوظ في النقل على طريق الشمال الشرقي الذي كان واسعًا في السابق بسبب أهمية مرو وأصبح أكثر اتساعًا بسبب الأهمية الجديدة بخارى، التي أصبحت نيسابور بالنسبة لها آنذاك
١ دأب الغربيون من الستشرقين وغيرهم على تسمية الدولة الإسلامية بالأمبراطورية الإسلامية ولا شك أن هذا المصطلح ينطبق على الدولة التي مدت سلطانها على دول الأخرى على سبيل الاستعمار لها والاستحواذ على خيراتها واستعلاء الشعب الحاكم عليها دون أن تتمكن من دمجها عقيديًا وثقافيًا وحضاريًا معها، أما بالنسبة للدولة الإسلامية