127

D'étude critique des récits sur la personnalité d'Omar Ibn Al-Khattab et sa politique administrative

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

السعودية

Genres

الكتب فقالت أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، قم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر ثم أخذ الكتاب، فقرأ (طه) حتى انتهى إلى قوله: ﴿إنّني أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِم الصَّلوة لِذِكْرِي﴾ (^١) فقال: دلوني على محمد، فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله ﷺ ليلة الخميس: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام"، قال: ورسول الله ﷺ في الدار التي في أصل الصفا (^٢). فانطلق عمر حتى أتى الدار وعلى باب الدار حمزة وطلحة، وأناس من أصحاب رسول الله ﷺ، فلما رأى حمزة وَجل القوم من عمر، قال: نعم فهذا عمر، فإن يرد الله بعمر خيرًا يسلم، ويتبع النبي ﷺ، وإن غير ذلك يكن قتله علينا هينًا، والنبي ﷺ داخل يومئ إليه، فخرج رسول الله ﷺ حين أتى عمر، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل

(^١) سورة (طه) الآية ١٤.
(^٢) هي دار الأرقم بن أبي الأرقم فقد كانت على الصفا، وكان النبيّ ﷺ يدخلها ويتوارى فيها عن المشركين، ويجتمع فيها هو وأصحابه ويقرؤهم القرآن ويعلمهم فيها، وفيها أسلم عمر بن الخطاب ﵁. الأزرقي/ أخبار مكّة ٢/ ٢٦٠، وانظر: ابن حجر/ الإصابة ٢/ ٥١٩.

1 / 135