126

D'étude critique des récits sur la personnalité d'Omar Ibn Al-Khattab et sa politique administrative

دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

السعودية

Genres

أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن ختنك (^١) وأختك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه، فمشى عمر ذامرًا حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب (^٢)، فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت، فدخل عليهما، فقال: ما هذه الهينمة (^٣) التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرأون (طه) فقالا: ما عدا حديثًا تحدثناه بيننا قال: فلعلكما قد صبوتما، فقال له ختنة: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟
فوثب عمر على ختنة، فوطئه وطئًا شديدًا، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها (^٤) بيده نفحة، فدمي وجهها، فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟!
أتشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أن محمدًا رسول الله؟ فلما يئس عمر قال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه قال: وكان عمر يقرأ

(^١) جاء مصرحًا باسمه في رواية ابن إسحاق وهو زوج أخت عمر فاطمة، سعيد بن ز يد بن عمرو بن نفيل ﵁.
(^٢) خَبّاب بن الأرت التميمي أبو عبد الله من السابقين إلى الإسلام كان يعذب في الله. تق ١٩٢.
(^٣) الهَيْنَمَة: الكلام الخفي الذي لا يفهم. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٩٠.
(^٤) النَّفْح: الضرب والرمي. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٥/ ٨٩.

1 / 134