من رماني بالغرام
عن عيوني نفرا
ودعاني في هيام
1
آه ما هذه الليلة المخيفة! آه يا سليم، أين عيناك تنظران أسما تائهة في القفار، تحت البروق والرعود والأمطار مفتشة عليك، آه من ظلمك يا إسكندر، جزيت من ربي بما جنيت. (هنا يصير برق ورعد وافر)
ويلي! أين أسير وأين أروح وأين أمضي في مثل هذا الليل المملوء بالمخاوف، وقد خارت قوتي من الكد والتعب؟ (يصير برق بكثرة)
ما هذا؟ برق أيضا! مغارة، يمكنني أن أحتمي فيها من المطر والريح، وعسى أن أنام قليلا فأرتاح من تعبي؛ لأصبح في الغد وأسعى بالتفتيش على من أحبته نفسي. (تدخل المغارة بكل خوف، ثم تسند رأسها على حجر هناك فتنام)
آه يا إسكندر يا ظالم! انظر إلى أين أوصلني بغيك، بنت ضعيفة تتيه في القفار ليلا في أرض لا إنس فيها ولا ماشية سوى الوحوش الضارية، أيقاسي أحد ما أقاسيه؛ أنادي ولا سميع، وأستغيث ولا مجير، حفيف الشجر يملأ قلبي رعبا، ووميض البروق ترتعد منه فرائصي، ولكن لا بأس، كله هين إذا التقيت حبيبي (تنام) .
الجزء الثاني (أسما (في المغارة) - إسكندر)
إسكندر (لنفسه) :
صفحه نامشخص