أسماء المشخصين
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
أسماء المشخصين
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
صفحه نامشخص
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الظلوم
الظلوم
تأليف
سليم خليل النقاش
الظلوم (دعجاء؛ أي أولها محزن وآخرها مفرح، ذات خمسة فصول.)
أسماء المشخصين
الملك:
متوسط السن.
صفحه نامشخص
وزيره:
متقدم بالسن.
إسكندر:
شاب، يظن به أنه ابن الملك.
لبنى:
عجوز، قابلة حرم الملك.
أسما:
صبية، محبة سليم، يظن بها أنها يتيمة.
سليم:
شاب، محب أسما، يظن به أنه ابن أخت لبنى.
صفحه نامشخص
بواب:
في قصر الملك.
حرس:
في خدمة الملك وابنه.
سجان:
على أبواب السجون.
مقدام اللصوص:
بطل شجاع.
لصوص:
عددهم من الأربعة فما فوق.
صفحه نامشخص
مقدام العساكر:
بطل شجاع.
عساكر:
عددهم أكثر من عدد اللصوص.
الفصل الأول
(في بيت لبنى.)
الجزء الأول (أسما (نائمة))
أسما (لنفسها) :
حبيبي سليم، لماذا أنت حزين؟ أمرتاب أنت في حبي؟ آه من ظلم الإسكندر، لا لا، لا أرضى سواك ولو كان ملكا أو أميرا في راحة بال.
رضعت هواك يا ذا الحس
صفحه نامشخص
ن عن صغر مع اللبن
جرى بمفاصلي كدمي
فأحياني وأنعشني
غرامك أصل تغذيتي
وتعزيتي لدى الشجن
فلا أسلو وحاشا أن
ني أسلوك في زمني
ولا أسلوك حتى بع
د فصل الروح من بدني
الجزء الثاني (أسما (نائمة) - لبنى)
صفحه نامشخص
لبنى (لنفسها) :
سبحان ربي لا أحد
يحبه بين الورى
فظ وذو طبع أحد
من حد سيف أبترا
لا يعرف الإنصاف لا
ولا الولا بين الملا
طباعه لا تحتمل
وظلمه أضحى مثل
خاب فيه أملي
صفحه نامشخص
ناب عنه مللي
1
نعم، لا أحبه، ولو كان ابن أختي بغير علمه وعلم أحد، فإن طباعه تجعل الناس تنفر منه كل النفور، آه لو تممت إرادة الوزير لكان أوفق (تلتفت نحو أسما) مسكينة أنت يا أسما، فإن حظك قليل ولا يعرف أحد غيري سبب قلة حظك، آه لو كنت أكشف الأسرار كما هي على علاتها، لكنت أنال نعما وافرة، ولكن، لا، ربما كنت ...
أسما (لنفسها) :
لو ملكوني ملكه
كيما أتمم قصده
لرضيت ذلا فيك عن
عز ومجد عنده
2
لبنى (لنفسها) :
صفحه نامشخص
أنا أعرف جيدا أنك لا تريدين إلا سليما، وهو لا يريد سواك، وكلاكما ذو حق في ذلك، غير أني أرى الموانع كثيرة؛ ولهذا قد بت في شر حيرة.
أسما (لنفسها، نائمة) :
روحي سليم لا تخف
موتي فلا أرضى سواك
بل أي شيء يا ترى
أحلى لقلبي من هواك
3
لبنى (لنفسها) :
مسكين سليم مسكين، أنا قد ظلمته وهو لم يعلم.
أسما (لنفسها) :
صفحه نامشخص
أبدا أبدا لا تتعبوا بلا فائدة.
لبنى (لنفسها) :
بسم الله الحي، من تعني؟ (تتقدم نحو أسما.)
أسما (لنفسها) :
نعم اقتلوني ولا تجبروني على أن أرضى سواه. (تقوم مرعوبة)
نعم نعم، اقتلوني، نعم نعم، اقتلوني وأريحوني.
لبنى :
أسما أسما، ما بالك؟
أسما :
آه يا أماه، رأيت في نومي رجالا ولصوصا كثيرين يريدون قتلي.
صفحه نامشخص
لبنى :
لا ترتعبي يا ابنتي لا تخافي. نعم إن اللصوص كثيرون، ولكن بهمة الحكومة سيلقى القبض عليهم قريبا؛ لأن الملك قد اغتاظ من عملهم، فقد توصلوا إلى نهب خزينته بالذات، فصدرت إرادته أن ينادي المنادي أن من يأتيه بهم يغنيه بالمال والأنعام، وقد ذهبت العساكر للتفتيش عليهم، ولا بد من أن يمسكوهم.
أسما :
وهل عددهم كثير يا أماه؟
لبنى :
غير معلوم، ومقرهم أيضا غير معروف.
الجزء الثالث (أسما - لبنى - سليم)
سليم :
ألا بشراك يا أسما
بسعد كامل أسمى
صفحه نامشخص
أسما :
ألا ماذا تبشرني
ودهري ظل يقهرني
فما سعدي بغير هواك
وما قصدي بغير رضاك
4
لبنى (بذاتها) :
إني أخاف أن يصل الوزير الآن، وهما هنا، فلا يعود يمكننا أن نأخذ حريتنا كما يجب.
سليم :
أبشرك يا أسما بسعد أكمل وحظ أوفر، وهو أن ابن الملك يريد أن يتخذك امرأة له.
صفحه نامشخص
أسما :
لا لا، أنا لا أرضى سواك أبدا، وقد أخبرتني أمي بذلك من خمسة أيام، وكتمته عنك لكي لا أحزنك، ورفضت قبول ابن الملك كل الرفض.
سليم :
وأنا أيضا أخفيت عنك أمر عزلي من وظيفتي منذ ثلاثة أيام لكي لا أغمك، وبعد البحث والتدقيق علمت بأن ابن الملك أمر بعزلي من وظيفتي؛ ليظهر لك ولي عظم اقتداره، وبأنه مزمع على أن يقاصصني شر قصاص إذا كنت لا أتركك، أو أجعلك تبغضينني وتميلين إليه، وأنت تعلمين يا أسما أني لا أقدر أن أقاوم الملوك.
نعم إن لي في الحرب صولة ضيغم
تحكم في قلب العدا الرعب والذعرا
وإن جالت الفرسان لم أر منهم
وجوها ومني لا يرى أحد ظهرا
ولكن معاداة الملوك عسيرة
يرى العسر من يعصي لهم في الورى أمرا
صفحه نامشخص
ومن الجهة الثانية أرى نصيبك بابن الملك نعم النصيب؛ ولهذا أتيتك مبشرا وعزمت على أن أهيم في البراري والقفار ولا أعود.
أسما :
لا لا، بئس الرأي. كأنك تشك في محبتي يا سليم.
سليم :
أحسنت، إذن فلنتعاهد على حفظ الوداد.
أسما :
لا حاجة لتجديد العهد فقديمه ثابت الأركان، ومع ذلك هاك يدي (تضع يدها بيده) .
الاثنان :
عاهدت ربي أنني
على عهودك ألبث
صفحه نامشخص
لا خير فيمن ينثني
عن عهده أو ينكث
حتى ولا بالرغم لا
نخون عهدا بيننا
كذاك نبقى في الولا
حتى نلاقي بيننا
نبقى نبقى نبقى نبقى في حفظ العهود
حقا حقا حقا حقا لا عاش الجحود
5
سليم :
صفحه نامشخص
يا خالتاه، من أين اهتدى ابن الملك إلى أسما؟ أما يكفيه ما عنده من البنات والجواري؟
لبنى :
يا ولدي قد رآها منذ عشرة أيام، فسأل عنها فأخبروه بها، فأرسل يطلبها مني سرا، فأخبرت أسما فأبت، وإلى الآن لا أعلم كيف أعمل. فمن جهة محبتكما في قلبي لا تقدر، وأريد كل ما يرضيكما ويسركما، ومن جهة ثانية فابن الملك عنيد ظالم حقود.
فظ عنيد كاسر
قرم مريد غاشم
عات حقود معجب
قاس جحود ظالم
6
سليم :
نعم نعم، شتان بينه وبين أبيه. أبوه في كل أسبوع يزور السجون، ويتفقد أحوال المسجونين، رحوم حليم شفوق، ولكن حاشا لله أن يكون ابن أبيه. فكم وكم ممن أضر بهم ظلمه يحيون الليل بالدعاء عليه، وكم بظلمه من أثر في الرعية.
صفحه نامشخص
أسما (لنفسها) :
آه آه من ظلمه، ولكن لا يفلح الظالمون (وتذهب) .
الجزء الرابع (لبنى - سليم)
سليم :
يا أماه، ومن كلف خاطره وأخبر ابن الملك بأحوال أسما؟
لبنى :
لا أعلم يا ولدي، والذي أعرفه أنهم أخبروه بقصتنا على التمام، وكيف أن أم أسما كانت جارتي وتوفيت تاركة أسما طفلة لا أهل لها ولا من يسأل عنها، وكيف أني أخذتها إلى بيتي وربيتها معك وأنت وقتئذ قد فقدت والدتك، أعني المرحومة، وأخبروه أيضا بأنك تحب أسما وأن أسما تحبك، وبالجملة فإن عنده جميع القصة من أولها إلى آخرها.
سليم :
وكيف الطريقة الآن؟
لبنى :
صفحه نامشخص
الطريقة؟ لا أعلم.
سليم :
لا تعلمين! آه من قلة حظي! (ويذهب بسرعة.)
لبنى :
تعال، إلى أين؟
الجزء الخامس (لبنى)
لبنى (لنفسها) :
مسكين قلبي يتوجع عليه وعلى أسما، ولكن ما من سبيل إلى تخليصهما من شرك ذاك الظالم؟ (تفتكر قليلا) قد أبطأ الوزير ما عساه يريد يا ترى بمقابلتي سرا؟ مسكين الآخر مغشوش وغير عالم بحقيقة الحال، ولو علم لكان بلا شك ينتقم مني، يا ربي كيف تكون النهاية.
الجزء السادس (لبنى - وزير (بزي درويش))
وزير :
صفحه نامشخص
يا لبنى، هل من أحد يرانا أو يسمعنا؟
لبنى :
كلا يا سيدي.
وزير :
قد أتيت لأظهر لك أن إسكندر قد عدم رشده في هوى أسما، وقد عجزنا ولم نقدر على إرجاعه عن عزمه، ويريد أن يتخذها امرأة له، وقد أظهر استعداده لإجراء كل الوسائط الممكنة ليحصل عليها، ولو كلفه الأمر فقد حياته، ولأجل هذا كنت توجهت في صباح هذا اليوم؛ لأخبر الملك بأمر إسكندر وعشقه لأسما، عسى يردعه عن ذلك إذ من جهة لا يقبل الملك قط أن يزوج وحيده بابنة فقيرة، ونحن من الجهة الثانية لا نقدر أن نكشف له حقيقة حال أسما خوفا من غضبه. إلا إنني يا لبنى عند دخولي عليه وجدته في اضطراب زايد، عابس الوجه مقطب الحاجبين، وقبل أن أحييه بالسلام ألقى إلي ورقة وقال: اقرأ. فقرأت هذه الكلمات: «أيها الملك الجليل، ابحث ودقق لتعلم حقيقة حال مولودك، وخذ في ذلك رأي الوزير.»
لبنى (لنفسها) :
يا لطيف.
وزير :
والورقة مكتوبة بخط الملكة المرحومة، وتاريخها قبل موت الملكة بمدة وجيزة، يعني بعد أن ولدت بسنتين.
لبنى :
صفحه نامشخص
وكيف اتصلت هذه الورقة إلى الملك؟
وزير :
قد وجدها مع أوراق في مخدع الملكة الذي بقي مقفلا بعد وفاتها إلى صباح هذا اليوم، وقد دخله الملك نفسه فوجد فيه ما وجد، والظاهر أن الملكة عند موتها كتبت هذه الورقة التي بقيت محفوظة في مخدعها إلى اليوم.
لبنى :
يا ربي، وكيف تصرفت أمام الملك أيها الوزير؟
وزير :
كيف تصرفت! آه آه، يظن الناس أن قربهم من الملوك سعادة لهم، والحال بالعكس. نعم إنهم يكتسبون شرفا ومالا وعطايا، ولكن تكون عيشتهم دائما متعبة؛ لأن أدنى حركة يأتون بها مغايرة لخاطرهم، ربما تذهب بكل خدماتهم السالفة وربما تفقدهم الحياة أيضا.
لبنى :
الحق معك أيها الوزير الجليل، فأنا لو لبثت كما كنت قبل أن أصل إلى أن أكون قابلة الملكة لكان أوفق لي. نعم إني كنت أعيش في فقر شديد، ولكني على الأقل أبات مرتاحة البال.
وزير :
صفحه نامشخص