118

زهد

الزهد لابن أبي الدنيا

ناشر

دار ابن كثير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

دمشق

ژانرها

عرفان
٣١٩ - حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْقَرَنِيِّ، قَالَ: ثنا فَرْوَةُ الْخَيَّاطُ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ: صَالِحٌ قَالَ: سَمِعْتُ فَرْقَدًا السَّبَخِيَّ يَقُولُ: «خَدَعَتْكُمُ الدُّنْيَا وَأَبْطَرَتْكُمْ، أَمَا وَاللَّهِ لَتَدَعُنَّهَا غَيْرَ مَحْمُودِينَ، وَلَا مَعْرُوفٌ لَكُمْ ذَلِكَ»
٣٢٠ - ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: قَالَ سَلَمَةُ بْنُ غِفَارٍ: قَالَ سُفْيَانُ: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ قَدْرَ الدُّنْيَا فَانْظُرْ عِنْدَ مَنْ هِيَ» قَرَأْتُ فِي كِتَابِ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ بِخَطِّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: إِنَّمَا زُهْدُ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا اتِّقَاءَ أَنْ يُشْرِكُوا الْحَمْقَى وَالْجُهَّالَ فِي جَهَالَتِهِمْ
٣٢١ - قَرَأْتُ فِي كِتَابِ دَاوُدَ أَيْضًا، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنْ: عِظْنِي وَأَوْجِزْ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ: ⦗١٥١⦘ «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ رَأْسَ مَا هُوَ مُصْلِحُكَ وَمُصْلِحٌ بِهِ عَلَى يَدَيْكَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَإِنَّمَا الزُّهْدُ بِالْيَقِينِ، وَالْيَقِينُ بِالتَّفَكُّرِ، وَالتَّفَكُّرُ بِالِاعْتِبَارِ، فَإِذَا أَنْتَ تَفَكَّرْتَ فِي الدُّنْيَا لَمْ تَجِدْهَا أَهْلًا أَنْ تَبِيعَ بِهَا نَفْسَكَ، وَوَجَدْتَ نَفْسَكَ أَهْلًا أَنْ تُكْرِمَهَا بِهَوَانِ الدُّنْيَا، فَإِنَّمَا الدُّنْيَا دَارُ بَلَاءٍ، وَمَنْزِلُ غَفْلَةٍ»

1 / 150