زبدة الفکره در تاریخ هجرت
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرها
الامرا على طبقاتهم في الشباك وايوان النائب وقرئ الكتاب عليهم ونقل الأمراء الواصلون مشافهة مثل نضه ووفق فضه فقلنا للاميرين المذكورين انتما كنتما المشيرين في حضرته والمدبرين لسلطنته والامر اليكما في غيبته فتفاوضا فيمن يقوم منهما بالامر فقال كل منهما للآخر انت له فاستقر الحال بينهما أن يكون الركن الجاشنكير هو المشار بالسلطنة اليه وسيف الدين سلار نائبا بين يديه وكان هذا الأمر كاما في نفسه وهو يرومه من امسه وبطانته قد ابرموه بينهم وعقدوه فكان كما قصدوه وقادت الضرورة الى الخلف له فحلف الأمراء في تلك الساعة واعطوا ايديهم بالطاعة وركب المذكور فرس السلطنة بشعارها من دار النيابة و كان ذلك خطأ لا اصابة ووبالا عليه وعلى تلك العصابة ودخل الى الايوان الأشرفي وجلس على كرسيه واستحلف الأمرا الحاضرين جميعا ولقب نفسه المظفر فكان زورا ومينا وانقلبت الظاء منه عما قليل عينا وحضر الخليفة المستكفي بالله ابو الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله فقلده السلطنة وكتب له عنه عهد شمله خطه وبرع فيه منشئه و كان من جملة عنوانه انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم ثم جلس سيف الدين بنخاص وسيف الدين قلي وحسام الدين لاجين الجاشنكير الاستحلاف الأمراء والعساكر وكتب إلى نواب الممالك بذلك فتوجه الى حلب ركن الدين بيبرس الأحمدى وطيبرس الجمدار والي حماة سيف الدين بلاط الجوكندار وطيدمر الجمدار والي صفد عز الدين ايدمر الاسماعيلى وبيبرس عبدالله والي طرابلس عز الدين ايدمر اليونسي واقطاي الجمدار وخطب له بالقاهرة ومصر يوم الجمعة التاسع والعشرين من شوال وصدر الجواب الى السلطان وكتب له تقليد باكرك وشير على يد الملك ومنشور بجما عين له من الاقطاع.
وسير في الميدان الاسود وقبلت العساكر الأرض له طوعا وكرها ثم بعد ذلك بايام قلائل خلع على الأمير سيف الدين سلار خلعة النيابة وفوضها اليه واقرها عليه واستمر بالضياء النشائي في الوزارة وبالتاج بن سعيد الدولة في النظر على الدولة والاشارة وخلع عليهما وعلي ارباب المناصب الخلع العامة والخاصة وتواصلت رسل النواب الذين بالممالك الشامية وكتبهم بالاذعان والطاعة.
العزيز ثم وصل بعده الأمير عز الدين ايدمر الخطيرى وسيف الدين الملك.
مراكبهم عن الثغور فحشى أن يكون ذلك لامر من الأمور فحصل الاهتمام بجسر السبيل السلطاني الواصل إلى ثغر دمياط وعمارة قناطره وتجديد دائره فتدب لذلك الأمير جمال الدين اقوش الرومي الحسامي فثقلت وطأته على البلاد وجبي شيئا كثيرا من الاجناد منسوبا إلى لفة العمل الى ان تم وكمل وتدب الصارم الجرمكي لعمارة الجسر الواصل من قناطر الجيزة الى الرمل آخذا إلى تحت الهرمين فاتقنه وكان مغرمه ايضا من الأمراء والجند.
عليهما وعلى من معهما وما معهما في الطرقات فلجرد جماعة من الجند لاحضار المذكورين واستدعى الأمير بدر الدين امير شكار وير معهم مقدما عليهم فساروا في اواخر ذي الحجة .
صفحه ۴۰۷