زبدة الفکره در تاریخ هجرت
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرها
العساكر والاجناد والقضاة والسادات والأنيمة والصدور والاكابر والمشاهير والروساء وعوام الرعايا من اهل دمشق انه حيث خضنا الله تعالى بالعناية الأزلية والسعادة الأبدية وشرح صدرنا للاسلام ونور قلبنا للايمان وأورثنا سلطنة الآباء والأجداد وامدنا بالنصرة المتواترة الامداد تصدينا لاثابة الشكر على نعمايه بحسب الامكان فعاهدنا الله تعالى على ملازمة البر والاحسان ودفع الرزايا عن الرعايا وايصال البر إلى البرايا سيما طوايف المسلمين وطبقات المؤمنين وان لا نرخص في القتال ما لم يبدأنا به الجهال فكل لبيب يعلم ان البادى اظلم والذي يحقق ذلك ما عرفه الداني والقاصي من طريقتنا المسلوكة مع المطيع والعاصي وما ترتب بيننا وبين انسابنا الاصاغر والاكابر وتركنا المقاتلة الا مع باد مكابر وحيث كان اهل مصر والشام يحبون ويودون قوة الاسلام كان الواجب عليهم اظهار السرور وابداء الحبور باسلام ذراري جنكسخان وعساكرهم التي لا غاية لأواخرهم وتؤمن غلبة المتسلطين في تلك البلاد وانفاذ الرسل الينا عن الوداد وارسال التحف والهدايا والشكر لله ولنا على تلك المزايا فما أبصرنا منهم في عموم الاوقات الا ما لا يحسن من الحركات حتى انهم عموا على ماردين وديار بكر طغيانا واقدموا على القتل والنهب فيها عدوانا فدعتنا الحمية على الاسلام الى الفساد بالانتقام وهممنا بان نجر اليهم العساكر ونبيد البادي منهم والحاضر فصادفتهم المراحم العميمة التي لم تزل لنا لقا وشيمة فتوقفنا مقتدين بقوله تعالي وما كنا معذبين حتى تبعث رشولا . فانفذنا الايلجية مع قضاة ثقات لعلهم في امرهم يتفكرون والى الانابة يهتدون فاتوهم بصرائح النصائح وهدوهم إلى جدد المصالح فعمي سلطان مصر عتؤا ونفورا واودعهم السجن تجبرا وغرورا فافضت حركاتهم الذميمة إلى أن مال عليهم الجنود وحل عليهم ما حل بعاد وثمود ولولا رفقنا المجبول بنا الاضحت شام خالية الديار .
وكان أمر الله قدرا مقدورا
الرسالة لعلهم ينتهون عن التمادي في الجهالة فما سمعوا من الرسول قيلا وحبسوه زماا طويلا واما في الاعادة فقد خالفوا الذاهبين في العادة لانهم لم يصحبوا واحدا من رسلهم ليتدار كوا ما فرط من زللهم ويا ليت ما حملوه من الجواب كان متضمنا لوجه من الصواب فان كتابهم دل على فساد آرايهم وتعمقهم في متابعة أهوائهم فقد ضمنوا متهذين المقال مطواه وكتبوا اسم سلطانهم بالألقاب البليغة بالذهب اعلاه واسم الله تعالى ورسوله عليه الصلوة والسلام بالمداد واسمه بعد عدة سطور للعناد فحملنا ذلك على عدم معرفتهم بالرسوم والآداب وقلة ممارستهم مراسيم الخطاب والجواب وحيث اردنا ان لا يتاي بذلك المسلمون تلونا فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يغلونه وعاودنا انفاذ الايلجية مع اكابر القضاة وحملنا اليهم الخلع والموحبات ليسلكوا مسالك الموافقات ويتجنبوا جوانب المخالفات .
صفحه ۳۶۹