زبدة الفکره در تاریخ هجرت
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرها
الجفل في الخاصة من اهلها والعوام لما في قلوبهم من الرعب الذي ما بالعهد فيه من قدم والوجل الذي صر وجود صبرهم الى العذم وتواتروا الى الديار المصرية وتتابعوا) من جميع الاعمال الشامية حتى ملأوا الاقاليم والنواحي وشحنوا المدن والضواحي وضاقت بهم الي الأماكن وعجز اكثرهم عن المساكن وظن الناس انهم يعدمون الأقوات لكثرة من اتي ومن هو آت فلطف الله بالعباد لطفا بهر الألباب ولم يكن اتفاقه في الحساب ووضع البركة في الغلال وانزل الرخا في الأسعار فكانت كلما تواتر الؤراد وتكاثر الجقال من البلاد تنحط الأسعار وتاخذ في البوار حتى انتهى سعر القمح الى خمسة عشر درهما الأردب وكان قبل الجفل وفي مباديه بعشرين درهما الأردب وما فوقها رحمة من الله عز وجل بالناس ولطقا جرى على غير القياس وكان كما قيل :
بتقرير مال على الأملية والتجار وارباب المعايش والاسباب بالقاهرة ومصر فقرر وتولاه الامير شمس الدين سنقر المعروف بالأعسر والامير ناصر الدين محمد الشيخي متولي القاهرة فاستخرج منه حول مائة الف دينار وسمي مقرر الخيالة وسار السلطان والعساكر في العشر الأوسط من صفر ووصل الى غزة ونزل على بذعرش وهو ما العوجا وعبر التتار الفرات وجاوا إلى بلاد حلب فصابرتهم الجيوش الشامية ورابطتهم العساكر الاسلامية وتواترت الأمطار وامتنعت على السفر الأسفار فتربص السلطان بالمنزلة المذكورة لامتناع المسير وانقطاع الطرق بالمطر الغزير وتعذر على العسكر جلب التبن والشعير وقلت الأجلاب وانقطعت الا اليسير بالمشقة" والمرام العسير فلما عاين السلطان وامراوه تشدد الحال وما اوجبته السيول والأوحال من المحال الجاهم ذلك إلى الترحال فرحلوا عن المنزلة وعادوا إلى الديار المصرية فوصل السلطان القلعة في العشرين من جمادى الأولى وكان العود احمد وأولي وجرد عسكرا صحبة سيف الدين بكتمر السلحدار ارهابا للعدو وتسكيئا للرعية في الأمن والهدو .
وفيها توفي الامير سيف الدين بلبان السلحدار المنصوري المعروف بالطباخي وورثه السلطان بالولاء وصارت اليه امواله وماليكه واملاكه وكانت وفاته وهو في هذا البيكار فدفن عند قبر بنيامين بن يعقوب عليهما السلام فنعم الجار .
صفحه ۳۵۰