زبدة الفکره در تاریخ هجرت
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرها
الفقراء ممتل جماعة من الفقراء الصلحاء رجما بالظن فهذا باب من تلقاء ذلك الجانب كان فتحه وزند من ذلك الطرف كان قدحه وكم من متزى بفقير من ذلك الجانب سيروه والى الاطلاع على الأمور سوروه واظفر الله منهم بجماعة كبيرة فرفع عنهم السيف ولم يكشف ما غطوه بخرقة الفقر بيم ولا كيف واما الاشارة الى ان باتفاق الكلمة تنجلي ظلم الاختلاف وتدر بها من الخيرات الاخلاف ويكون بها صلاح العالم وانتظام شمل بني آدم فلا راد لمن فتح أبواب الاتحاد وجنح الى السلم فما حاد ولا حاد ومن ثني عنانه عن المكافحة كان كمن مد يد المصالحة للمصافحة والصلح وان كان سيد الأحكام فلا بد من امور تبنى عليها قواعده ويعلم من مدلولها فوائده و فالامور المسطورة في كتابه هي كليات لازمة يعمر بها كل مغني ومعلم أن تهيأ صلح او الم وثم امور لا بد وان تحكم وفي سلكها عقود العهود تنظم قد تحملها بلسان المشافهة التي اذا اوردت اقبلت وان شاء الله عليها النفوس واحرزتها صدور الرسائل كأحسن ما تحرزه سطور الطروس.
فما على هذا النسق من الود ينسج ولا على هذا السبيل ينهج بل لفضل المتقدم في الدين ونصره عهود ترمي وافادات تستدعي وما برح الفضل للاولوية وان تنامي العدد للواحد الأول ولو تأمل مورد هذه الآية في غير مكانها لتروي وتأول .
المشافهة التي على لسان اقضي القضاة قطب الدين فكان منها ما يناسب ما في هذا الكتاب من دخوله في الدين وانتظام عقده بسلك المؤمنين وما بسط من معدلة واحسان مشكورة بلسان كل انسان فالمئة الله عليه في ذلك فلا يشينها منه بامتنان وقد انزل الله على رسوله في حق من امن باسلامه و قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله من عليكم أن مدام يلايمان.
صفحه ۲۲۵